القمة المصرية الألمانية| توقيع مذكرة مع “سيمنز”.. وقروض لمصر بـ500 مليون يورو
السيسي في ألمانيا
زحمة
أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي عن سعادته لاستعادة السياحة الألمانية إلى مصر، أملًا في استمرار توافد السياح الألمان للمقاصد المصرية.
وأشاد السيسي، في كلمته التي ألقاها في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية ميركل، بما تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات.
وشهد الرئيس السيسي مراسم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة سيمنز الألمانية العالمية، إحدى الشركات العاملة في مصر، لتحسين القدرات التنافسية في الصناعة المصرية من خلال تزويد مصر بالحلول والتقنيات المتطورة في مجال “التحول الرقمي ” للصناعات.
وعن الإصلاحات الاقتصادية قالت ميركل إن ألمانيا تدعم الإصلاحات الاقتصادية في مصر، بالإضافة إلى تقديم قروض غير مشروطة بقيمة 500 مليون يورو.
وأكدت ميركل على أن ألمانيا تريد دعم مصر في جميع الجوانب، وسط تحديات النمو السكاني.
ووصفت بعض البرامج التي تعمل عليها الحكومة المصرية بـ”المثيرة للاهتمام”، مثل برنامج الـ”100 مدرسة”، موضحة أن دور مصر هام خلال الأعوام المقبلة، خاصة أنها تستعد لرئاسة الاتحاد الإفريقي.
وأكد الرئيس السيسي، خلال القمة المصرية بمقر المستشارية الألمانية في برلين، أن البلدين تبادلا الرؤى، إذ قال: “ألمانيا تُقدر الدور المحوري الذي تقوم به مصر لتحقيق الاستقرار الإقليمي”
كما أعرب عن تقديره لموقف ألمانيا في مساندة مصر في حربها ضد الإرهاب، مضيفًا: “تداولنا النجاحات الفائقة التي حققتها مصر لوقف الهجرة غير الشرعية لأوروبا منذ سبتمبر 2016″.
وعلى الصعيد الثنائي، تم التشاور على سبل دعم عملية السلام في الشرق الأوسط، وقال الرئيس إنه جار دعم وتطوير الجهود لدعم الدول الإفريقية خلال الفترة المقبلة.
وأضاف السيسي أن مصر تدعم وتقف بجانب الموقف الليبي بالتعاون مع الشركاء، لإيجاد حل لها من خلال دفع الحل السياسي.
وأشار الرئيس المصري إلى أن الجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي في طرابلس تتم بالتنسيق مع الشركاء، لافتًا النظر إلى”تحدثت في هذا الشأن مع المستشارة الألمانية ميركل”.
واستكمل السيسي: “من المهم أن يتضمن الحل السياسي جهودًا بارزة”، موضحًا ضرورة دفع مبادرة المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة.
وقال السيسي ردًا على سؤال حول العمل المشترك مع ألمانيا بعد تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي مطلع العام المقبل، وتولي ألمانيا العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن: “سنعمل مع الجانب الألماني لتطوير اقتصاديات الدول الإفريقية وجذب الاستثمارات إليها وتحسين فرص التعلم والعمل والأحوال المعيشية لمواطنيها”
بينما قالت ميركل إنها ستعمل -من خلال عضوية بلادها غير الدائمة بمجلس الأمن- على الوقاية من اندلاع النزاعات، وتحقيق الحلول السلمية في منطقة الشرق الأوسط، من بينها ليبيا، وإيجاد حل سلمي للقضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن المباحثات مع الرئيس السيسي تناولت الوضع في قطاع غزة والسعي لحل الدولتين، كما أعربت أنها ستسعى إلى دعم وضع المرأة وتحسين فرص التعليم للنساء والشباب.
وردًا على سؤال من صحفي ألماني حول مستقبل ميركل السياسي في أعقاب الانتخابات المحلية الأخيرة، قالت المستشارة الألمانية إنه سيكون لديها الوقت خلال الفترة القادمة للتركيز على أعمال وشؤون الحكومة، وإنها لا تتدخل على الإطلاق في عملية اختيار خليفة لها في منصبها الحزبي أو السياسي، مؤكدة أن هذه العملية مفتوحة أمام الجميع
ذكر أن المستشارة الألمانية استقبلت الرئيس السيسي عند مدخل المستشارية حيث تم التقاط الصور التذكارية.
وتبحث القمة القضايا ذات الاهتمام المشترك وقضايا المنطقة وعلى رأسها الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية بالإضافة إلى سبل دعم التعاون الثنائي بين القاهرة وبرلين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية وغيرها.
وتعد القمة المصرية الألمانية هي السادسة بين الرئيس السيسي وميركل.
جاء ذلك على هامش مشاركة الرئيس السيسي، اليوم، في أعمال منتدى الاستثمار المنعقد في العاصمة الألمانية برلين تحت رعاية المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وبحضور عدد من الرؤساء الأفارقة، ورؤساء العديد من الشركات الألمانية الكبرى.