أخبارسياسة

القمة التاريخية الأولى بين ترامب وكيم جونج أون ستعقد في سنغافورة

ترامب يقول إنه سيلتقي بكيم جونج أون في سنغافورة

 

كشف الرئيس دونالد ترامب الخميس عن موعد ومكان القمة المرتقبة بينه والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون.

وقال في تغريدة إن القمة ستعقد في سنغافورة في الـ12 من يونيو المقبل.

وأضاف أنه سيحاول والزعيم الكوري الشمالي أن يجعلا اللقاء مناسبة “للسلام العالمي”.

ويأتي هذه الإعلان غداة إطلاق بيونج يانج سراح ثلاثة مواطنين أميركيين كانت تحتجزهم.

وكان مكان انعقاد القمة قد كشف عنه بعد ساعات من إفراج كوريا

الشمالية عن السجناء الأمريكيين الثلاثة، ووصولهم إلى الولايات المتحدة.

وجاء الإفراج عن الأمريكيين الثلاثة خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، لبيونغيانغ لترتيب تفاصيل الاجتماع بين ترامب وكيم جونغ-أون.

وكان ترامب قد فاجأ العالم في أبريل بقبوله دعوة للاجتماع مع كيم في سابقة لم تحدث من قبل.

وقد تبادل الرجلان من قبل إساءات وتهديدات. وجاءت الانفراجة عقب إجراء محادثات مهمة بين كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية.

من جانبها، أكدت سنغافورة على استضافتها للقمة “الأمريكية-الكورية الشمالية”، ولكنها لم تعط مزيدا من التفاصيل لوسائل الإعلام، إذا اكتفت وزارة خارجيتها في بيان في وقت متأخر اليوم الخميس: “نأمل في أن يؤدي هذا الاجتماع إلى تقدم احتمالات السلام في شبه الجزيرة الكورية”.

وتتمتع سنغافورة ببنية تحتية أمنية قوية، كما أنها تعتبر على نطاق واسع واحدة من أكثر المدن أمانا في قارة آسيا، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.

كما أن لسنغافورة قيودا صارمة على وسائل الإعلام والتجمعات العامة، وهي الأجواء التي يفضلها مواطنو كوريا الشمالية.

وبينما تعتبر الولايات المتحدة شريكا وثيقا لسنغافورة، فإن كوريا الشمالية تحتفظ بسفارة سنغافورة بكامل أفراد طاقمها، كما أن هناك تاريخ طويل من التعاون بين سنغافورة والشمال؛ إذ أقام السنغافوريون أول مكتب للمحاماة ومطاعم للوجبات السريعة في بيونغ يانغ.

كما أن سنغافورة ستكون وجهة مقبولة بالنسبة للصين، وهي الحليف الرئيس الوحيد لكوريا الشمالية.

ويشير ليم تاي وي، الباحث المساعد في معهد شرق آسيا التابع لجامعة سنغافورة الوطنية، إن سنغافورة دولة محايدة وموضوعية، وتتسم بمبادئ سياسية خارجية متسقة ومثيرة للإعجاب، فضلا عن أنها دولة صغيرة لا تملك القدرة على إلحاق الأذى بالدول الأخرى ومصالحها.

ويذكر أنه منذ تولي كيم جونغ أون رئاسة كوريا الشمالية، فإنه نادرا ما غادر بلده المعزول، ولم يغامر رسميا بالخروج منها، إلا قيامه بزيارتين إلى الصين، كان آخرهما عندما سافر إلى مدينة داليان الساحلية الشمالية الشرقية من أجل لقاء الرئيس الصيني شي جين بينغ.

كما توجه جونج أون عبر الحدود إلى كوريا الجنوبية، خلال اجتماع تاريخي مع الرئيس مون جيه إن في شهر أبريل، وهو ما يجعله أول زعيم شمالي تطأ قدماه الجنوب، منذ وقف إطلاق النار في الحرب الكورية في عام 1953.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى