زحمة
يبدو أن المناطق الأثرية المصرية ملهمة للكثيرين، حتى صنّاع الموضة وعارضات الأزياء بل ونجوم الأفلام الإباحية أيضا، ورغم ملاحقة المستهترين بجلال الفراعنة، مازال بعض صناع السينما الإباحية يخططون لتصوير مشاهد يعتبرها البعض إساءة للتاريخ المصري.
وكان خالد أبوطالب، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، توجه اليوم الأربعاء بطلب إحاطة إلى الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، لتوجيهه إلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد العناني، وزير الآثار، بشأن تصوير أفلام إباحية في ساحة معبدي الأقصر والكرنك.
وقال أبوطالب، في طلب الإحاطة: لم تتوقف الآثار الفرعونية عن إبهار آلاف السياح الوافدين عليها بشكل يومي من شتى بقاع العالم، ولن يتوقفوا عن التقاط الصور التذكارية في الأماكن الأثرية، ليسجلوا تلك اللحظات النادرة، ولكن السنوات الأخيرة شهدت ظاهرة متكررة وصادمة، فبين الحين والآخر يُفاجأ الجميع بسائحات ينشرن صورًا عارية وإباحية لهن في حضرة المناطق الأثرية المصرية.
وأوضح عضو دفاع النواب: “لم يخل معبدا الأقصر والكرنك اللذان خصصا لعبادة الإله آمون قديمًا بمدينة المائة باب (مدينة الشمس)، من هذا الانتهاك بتصوير أفلام إباحية والتقاط عارضات الأزياء الأجنبيات اللاتي ينتهزن غياب الرقابة من وزارتي الآثار والسياحة، بعض الصور العارية بالمناطق الأثرية”.
وكانت أزمة اندلعت في معبد الكرنك بالأقصر الأيام الماضية أشعلها الطيب غريب مدير معبد الكرنك،ببلاغ إلى النيابة ضد إحدى السائحات بسبب مخالفتها قواعد الآداب داخل المعبد.
وأضاف مدير المعبد، أن هناك سائحة أمريكية من أصل إسباني دخلت المعبد بملابس طبيعية، إلا أنها قامت بخلعها والبقاء بملابس مفتوحة لتصوير منتج إعلاني وهو الأمر الذي استلزم التدخل من قبل أمن المعبد.
وأشار غريب إلى أن السائحة تراجعت عما أقدمت عليه، إلا أنها قامت بالتصوير مرة أخرى الأمر الذي استوجب التحفظ عليها وتسليمها إلى قسم الشرطة قبل أن يتم إخلاء سبيلها بعد التحقيق معها.
كما تمكن حراس معبد الأقصر من ضبط سائحة أخرى أوكرانية، بعدما تفاجأوا بقيامها بخلع ملابسها، والبقاء بـ”مايوه قطعتين” بجانب ارتدائها لنقاب يغطى وجهها والبدء في التصوير، حيث تم التحفظ عليها وتسليمها لشرطة السياحة.
وأكدت التحقيقات أن الفتاة كانت تنوي تصوير فيلم إباحي مع زوجها داخل المعبد في غفلة من الحراس، إلا أنهم تمكنوا من رصدهما قبل الشروع في مخططهما، وأُلقي القبض عليهما، وحرر محضر في شرطة السياحة، والتي أحالتهما إلى النيابة العامة للتحقيق معهما، وتم تسليمهما إلى سفارة بلدهما ليتم ترحيلهما.
يذكر أن سائحا من الدنمارك أثار الغضب في مصر العام الماضي، بعد أن نشر فيديو لفيلم إباحي صوره مع صديقته على سفح الهرم، بعد أن تسلل من الحراس والشرطة وهو ما اعتبره البعض بمثابة “استهانة بتاريخ الفراعنة”.
وكان المصور الدنماركي قد نشر فيديو له على حسابه على موقع “إنستجرام” مع صديقته العام الماضي، خلال تسللهما ليلا هربا من شرطة السياحة المصرية ليستلقا الهرم الأكبر، حيث علق عليه قائلا: “تسلقت أنا وصديقتي هرم خوفو الأكبر في الجيزة، وخوفا من رصدنا من قبل الحراس، لم أصور ساعات عدة من رحلة الصعود التي تسللنا خلالها إلى قمة الهرم”.
وهذه لم تكن المرات الأولى التي يتم فيها تصوير أفلام إباحية في المناطق الأرية المصرية، ففي عام 2017 تم القبض على عارضة قامت بجلسة تصوير عارية بمعبد الكرنك.
وفي عام 2015، تداول العديد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، فيلم مدته 10 دقائق لنجمة إباحية ويتضمن أكثر من 5 مشاهد إباحية تم تصويرها في منطقة “سن العجوز” داخل منطقة الهرم والمنطقة الأثرية بجوار أبوالهول.
وفي واقعة أخرى مشابهة عام 1997، تم تصوير فيلم جنسي بالأهرامات، ولم تتخذ السلطات المصرية حينها أي تحقيقات في هذا الشأن ما تسبب في تكرر هذه الكارثة في الوقت الحالي من خلال بعض الزوار.