كل شيء عنمجتمع

لعبة الموت.. “الحوت الأزرق” تستهدف المراهقين وتنتهي بانتحار لاعبها

كل شيء عن اللعبة وأعراض المراهق الذي ربما يلعبها

فجرت ياسمين الفخراني، ابنة البرلماني السابق حمدي الفخراني، مفاجأة من العيار الثقيل، حين أعلنت أن سبب انتحار شقيقها خالد الإثنين، هو لعبة الحوت الأزرق.

ولعبة الحوت الأزرق تدور حول “مشرف” يقود اللاعبين ويقدم تحديات لهم، وتتمثل العقبة النهائية في اللعبة في أن ينتحر المشارك، على أن تبدأ التحديات بطلبات بريئة مثل رسم حوت على قصاصة من الورق.

بعد ذلك يرسل المشرف إلى اللاعب 50 تحديا يجب خوضها يوميا، ويتم اختتام اللعبة بتحدي الانتحار، ولا يسمح للمشتركين بالانسحاب، وإلا يتم تهديدهم بقتلهم مع أفراد أسرهم، ما ترتب عليها حوادث “غير متوقعة” وانتحار بعض الأطفال المراهقين.

وتستهدف هذه اللعبة القاتلة المراهقين والشباب وتشجعهم على إيذاء أنفسهم بطرق استفزازية. وعلى الرغم من التحذيرات، هناك إقبال مفاجئ من الأطفال والمراهقين على لعبة الحوت الأزرق، التي تسببت في انتحار عدة أطفال حول العالم.

بدأت عدة دول من بينها الجزائر والمغرب، اتخاذ بعض الإجراءات من أجل حجب اللعبة للحد من تحميلها على الأجهزة الإلكترونية، بعدما تسببت في انتحار 5 أطفال تتراوح أعمارهم بين 9 و16 سنة، في أقل من شهر.

وفي حين أن العديد من وسائل الإعلام حذرت الآباء من هذه اللعبة القاتلة إلا أن العديد من المراهقين لا يزالون يلعبونها بالسر. فكيف تعرف ما إذا كان ابنك أو ابنتك المراهقة تلعب هذه اللعبة القاتلة أو غيرها من الألعاب التي تشجع الأطفال على السلوك العدواني؟

ووفق خبراء، إليك أعراض المراهق الذي ربما يلعب هذه اللعبة القاتلة:

  • إذا كان طفلك يقضي ساعات طويلة في استخدام الأجهزة الذكية دون أن يشاركك نوع الألعاب التي يلعبها.
  • إذا كان طفلك ينام لساعات طويلة خلال اليوم ويستيقظ طوال الليل. تقريبا كل التحديات تبدأ في الساعة 4.20 صباحا.
  • إذا كان قد بدأ في إغلاق باب غرفته.
  • إذا ظهرت علامات خدوش على ذراعيه أو فخذيه.
  • إذا بدأ فجأة في مشاهدة أفلام الرعب أو أفلام الإثارة بطريقة غريبة. بعيدا عن الفضول.
  • إذا كان يضع تحديثات وعبارات وصورا غريبة على صفحات التواصل الاجتماعي.
  • إذا بدأ في قضاء الوقت على الشرفة وحده غارقا في التفكير.
  • إذا تعاطف مع الأطفال الذين ينتحرون.
  • إذا بدأ بالانسحاب من الأهل والأصدقاء بحجة أن لا أحد يحبه.
  • إذا أصيب بنوبات مفاجئة من الغضب.
  • إذا فقد اهتمامه بالأنشطة التي كان يستمتع بها في وقت سابق.

انتشار اللعبة والناحية الشرعية:

ومن الناحية الشرعية، قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن، بجامعة الأزهر، في تصريحات لموقع “مصراوي” إن ممارسة لعبة “الحوت الأزرق” حرام شرعًا، مشيرًا إلى أن هناك قاعدة فقهية تقول: “كل ما أدى إلى الحرام فهو حرام”.

وكشفت أمنية إحدى طالبات كلية الآداب، عن ممارسة عدد من الطلاب لعبة “حوت الأزرق”، موضحةً أن مؤسس اللعبة يحصل على البيانات الشخصية للمشاركين فيها.

وأكدت أمنية خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي وائل الإبراشي مقدم برنامج “العاشرة مساء”، عبر فضائية “دريم”، أن اللعبة تستغرق 21 يومًا للسيطرة على عقول المشاركين فيها نظرًا لصغر أعمارهم، مشيرةً إلى أن قيام المشترك بجرح جسمه أهم شرط من شروط القبول في اللعبة.

وأضافت، أنه بعدما يتم السيطرة عليهم، يأمر مؤسس اللعبة بالانتحار مقابل عدم فضحه أو قتل أحد أفراد أسرته.

كيف ظهرت اللعبة ومتى؟

لعبة الحوت لأزرق او الـ”blue whale” هي تطبيق ييحمل على أجهزة المحمول تتكون من 50 مهمة وتحديا، وبعد تسجيل البيانات يُطلب منه نقش رمز أو رسم الحوت الأزرق على الذراع بأداة حادة، ومن ثم إرسال صورة للمسؤول للتأكد من أن الشخص قد دخل في اللعبة فعلاً.

ولا يسمح للمشتركين بالانسحاب من هذه اللعبة، وإن حاول أحدهم فعل ذلك فإن المسؤولين عن اللعبة يهددون الشخص الذي على وشك الانسحاب ويبتزونه بالمعلومات التي أعطاهم إياها لمحاولة اكتساب الثقة، ويهدد القائمون على اللعبة المشاركين الذين يفكرون في الانسحاب بقتلهم مع أفراد عائلاتهم.

وفي مقال نشره موقع “الدايلي ميل” البريطاني، فإن مخترع هذه اللعبة روسي هو فيليب بوديكين (21 عاماً). وقد تم اتهام بتحريض نحو 16 طالبة على الانتحار بعد مشاركتهن في اللعبة.

واعترف بوديكين بالجرائم التي تسبب بحدوثها، قائلًا “أحاول تنظيف المجتمع من النفايات البيولوجية، التي كانت ستؤذي المجتمع لاحقاً”. وأضاف أن “جميع من خاض هذه اللعبة هم سعداء بالموت”. بحسب الصحيفة البريطانية.

وبدأ بوديكين محاولاته عام 2013 من طريق دعوة مجموعة من الأطفال إلى موقع vk.com، وأولاهم مهمة جذب أكبر قدر ممكن من الأطفال وأوكل إليهم مهمات بسيطة، يبدأ على إثرها العديد منهم بالانسحاب.

بدأت مجموعة من المنظمات العالمية تطالب شركة “جوجل” بحظرها، لأنها صارت تشكل خطرًا على المراهقين والأطفال.

وعُرفت لعبة “الحوت الأزرق” في روسيا عام 2013، وهي تستند على ظاهرة الحيتان الشاطئية، التي ترتبط بالانتحار، وتعود إلى مبتكرها فيليب بوديكين الذي تعرض للطرد من معهد علم النفس، بسبب ابتكاره اللعبة، رغم مزاعمه أنّ هدفه هو “تنظيف” المجتمع بوساطة تحريض الناس على الانتحار.

واتخذت اللعبة اسمها من الحيتان التي تنتحر على الشواطئ، وتسببت في أول انتحار عام 2015.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى