روبوتات “فيسبوك” الذكيّة تتجاهل مطوّريها وتنشئ لغتها الخاصة
ترجمة: فاطمة لطفي
أغلق باحثون في شركة موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” برنامجا يعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي بعد أن أنشأت الروبوتات الذكية لغتها الخاصة للتواصل في ما بينها.
كانت أجهزة الروبوت الذكية التي طوّرها باحثو “فيسبوك” طوّرت رموزا وشفرات سريّة لجعل التواصل في ما بينها أكثر فاعلية، وعندما علم الباحثون بذلك قرروا إنهاء العمل بالنظام لدى إدراكهم أن الروبوتات لم تعد تستخدم اللغة الإنجليزية، وذلك خوفًا من أن يفقدوا السيطرة عليهم.
العبارات التي استخدمتها أجهزة الروبوت الذكية لم تكن ذات أي معنى للأشخاص، لكنها كانت مفهومة في ما بينها.
ليست المرة الأولى
في حوادث مشابهة واجه الباحثون سلوكيات غامضة لأجهزة روبوت الذكاء الاصطناعي لعدد من الحالات وثقت في أماكن أخرى. وفي كل حالة من تلك، كان الروبوت يتحوّل عن اللغة الإنجليزية لتطوير لغة أخرى جديدة.
لكن نظام “فيسبوك” المتطوّر للذكاء الاصطناعي كان قادرًا على التفاوض مع غيره من أنظمة الذكاء الاصطناعي الأخرى ليتمكن من الوصول إلى استنتاجات تسهل إنجاز المهام. ومع أن العبارات التي استخدمت من قبل الروبوتات لم تكن مفهومة لكنها أدّت المهام المقصودة.
وكشفت “فيسبوك” أن اثنين من الروبوتات “بوب” و”أليس” توصّلا لاستخدام لغة خاصة خلال محادثة في أثناء التفاوض في ما بينهما، مع أن تلك الروبوتات مبرمجة على استخدام اللغة الإنجليزية.
وحسب الباحثين، فإنّ تلك العبارات التي كانت بلا أي معنى هي اللغة التي اختارتها الروبوتات للتواصل مع بعضها البعض.
وعلى ما يبدو أن الروبوتات قررت أن استخدام تعبيرات أخرى غير اللغة الإنجليزية والتي اعتبرتها لغة ليست مطلوبة لإتمام المهام.
وقال الباحث “دروف باترا” إن “الروبوتات ستتحوّل عن اللغة المفهومة إلى استحداث كلمات ورموز خاصة بهم”. واكتشف فريق جوجل الذي يعمل في خدمات الترجمة أن روبوتات الذكاء الاصطناعي الذين عملوا على برمجتهم، كتبوا سرّا لغتهم الخاصة للمساعدة في ترجمة الجمل.
