مجتمع

هكذا استغلّ السوفييت هزيمة اليابان في 1945

الأمن في مقابل الحصول على متعة من النساء

المصدر: asahi

ترجمـة وإعداد- رنا ياسر

تحتفل اليابان هذا الشهر بذكرى هزيمتها بعد القصف الذرّي على هيروشيما وناجازاكي وهو هجوم نووي شنته الولايات المتحدة ضد الإمبراطورية اليابانية في نهاية الحرب العالمية الثانية في أغسطس 1945.

خسرت اليابان في الحرب، وكانت النتيجة مقتل ما يصل إلى 140.000 شخص في هيروشيما، و80.000 في ناجازاكي بحلول نهاية عام 1945.

لقد مات ما يقرب من نصف هذا الرقم في نفس اليوم الذي تمت فيه التفجيرات، ومن بين هؤلاء، مات 15-20٪ متأثرين بالجروح أو بسبب آثار الحروق، والصدمات، والحروق الإشعاعية، تضاعفها الأمراض، وسوء التغذية والتسمم الإشعاعي، ومنذ ذلك الحين، توفي عدد كبير بسبب سرطان الدم.

غير الموت، هناك مأساة إنسانية مرت بها اليابان، وهي مأساة ذل الهزيمة التي أجبرت الشعب على تقديم خدمات جنسية لمجرد البقاء على قيد الحياة.

في التقرير التالي الذي نشره موقع The Asahi Shimbun الياباني نتعرف على قصة تجنيد الفتيات اليابانيات من أجل متعة الجنود السوفييت في نهاية الحرب العالمية الثانية:

لقد أُجبرت على ممارسة الجنس مع جنود القوات السوفييتية لحماية حياة مجتمعها الياباني وإلا سيكون الموت للجميع.

ساتو التي تبلغ من العُمر نحو 93 عاما، كانت من بين مئات المستوطنين اليابانيين الذين هاجروا إلى منشوريا، وتعيش في محافظة جيفو، وهي إحدى محافظات اليابان، وهي واحدة من الناجيات المُسنات اللاتي بدأن بالتحدث علنا عن العار الذي أجبرن على ممارسته.

“قالوا لنا لا يمكننا أن نطلب من الزوجات العسكريات في ساحة المعركة، وتوسلوا إلى الفتيات الصغار والسيدات اليابانيات أن يقدمن هذه التضحية للحفاظ على سلامتنا”، حسبما قالت ساتو.

في الحقيقة قامت القوات اليابانية بتعبئة نحو 270 ألف مدني، معظمهم من المزارعين، للاستقرار في منشوريا ومنغوريا، التي تحدها الصين جنوبًا، وعندما غزت القوات السوفييتية منشوريا قبيل استسلام اليابان في 15 أغسطس عام 1945، سارع جيش كوانتونج الياباني بالفرار، متخليًا عن المستوطنين.

ومع ارتفاع المشاعر المُعادية لليابان، أصبحت المستوطنات والمستوطنون هدفًا للهجوم من قبل الصينيين واللصوص، لذا اختارت جماعات المستوطنيين، الانتحار الجماعي بدلاً من تحمل العنف، ولقي نحو 80 ألف مستوطن حتفهم.

في تلك المرحلة توصل شيوخ كوروكاوا إلى فكرة تقديم الفتيات في عُمر الشباب، إلى القوات السوفييتية لضمان سلامتهم.

ومن ثمّ زار رؤساء من مجموعة كوروكاوا اليابانية -وهي جزء من قرية معروفة الآن باسم شيراكاوا- الذين هاجروا إلى وحدة القوات السوفييتية وطلبوا الحفاظ على بلادهم آمنة في مقابل الحصول على خدمات نسائية.

خلال ذلك تم إجبار 15 أنثى أو ما يقارب هذا العدد من بين 17 أو 21 عاما، لتوفير إقامة علاقات غير شرعية مع الجنود السوفييت خلال الفترة من سبتمبر حتى أكتوبر عام 1945، حيث تم اغتصاب السيدات وإيذائهن في غرف ذات أرائك مخصصة للنوم.

وتؤكد سيدة تبلغ من العُمر الآن 90 عامًا، كانت من بين الضحايا اللاتي يعشن الآن في طوكيو، أنها حينما كانت في عمر الـ17، كانت تجبر على ممارسة الجنس مع رجال القوات السوفييتية مثل غيرها من الفتيات.

وفي شريط فيديو تم بثه في عام 2013، روت هذه السيدة أن النساء انخرطن في البكاء حينما طُرحت فكرة اضطرارهن إلى إقامة علاقات غير شرعية مع الجنود السوفييت، وقلن إنهن جميعا اضطررن إلى الانتحار الجماعي بسبب اليأس من مستقبل اليابان إلا أن رئيس جماعة كوروكاوا كان يقنعهن بالتضحية بكرامتهن من أجل مصلحة البلدة بأكملها.

قيل إن البلدة أقامت غرفة للإسعافات الأولية للنساء لمعالجتهن بمحلول لمنع إصابتهن بمرض جنسي منقول أو التعرّض للحمل، حسبما ذكرت إحدى السيدات، كانت من بين الضحايا اللاتي وقعن في إيدي الجنود.

وحسبما ذكرت ناجيات أخريات توفي أربعة من الجنود السوفييت بسبب مرض تناسلي أو التيفوس الوبائي، وآخرون أقاموا في المستشفيات بسبب المرض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى