العمّال المصريون بعد تحريرهم :” أجبرونا على تصوير فيديو أننا ننتمي لداعش، وكان معهم مصريّ”
هتف العمّال المصريون بعد تحريريهم من الخطف في ليبيا ” نموت وتحيا مصر” و” عاش الجيش المصري” و ” تحيا المخابرات العامة المصرية”، بعد وصولهم إلى معبر السلوم في الحافلة التي ستنقلهم مرة أخرى إلى مصر .
قال فتحي جمعة رمضان، أحد العمال، وكان يعمل نجار مسلّح:” خطفتنا جماعة مسلحة ملثمين، بـ ثلاث عربات، وضربوا نار علينا، خطفونا في الجبل وطلبوا 20 ألف جنية فدية لكل عامل، كان معهم مصريًا من أسيوط”.
وأضاف في لقاءات للعمال على قناة اون تي في بعد تحريرهم:” بقينا خمس أيام عذاب في غرفة 3 متر في 3 متر، وكنا نطلب من الله الموت لنرتاح، الأكل والشرب مرة واحدة فقط، و”اللي ما يدفعش” الفدية في وقتها تزيد عليه قيمة الفدية”.
وقال فتحي: ” رحلتي كلها ضاعت.. كل حاجة راحت مني”.
وقال سعيد، عامل آخر :” ربطونا وغموا عنينا”، وزادوا الضرب علينا بعد معرفتهم أن المخابرات المصرية علمت بأمر الاختطاف”.
وقال عبدالرحمن صالح: ” كان هناك مصريًا مع المسلحين من أسيوط هو اللي دبر كل شئ، وكان ” ماسك لهم كل حاجة”. وصوروا لنا فيديو ونحن نحمل سلاح إننا منضمين لـ داعش” وأننا كنا نحارب في ليبيا وفجرنا “سرت”. وهددونا لو أبلغنا الجيش سيسلمون الفيديو للجيش المصري أو الليبي”.
وقال صابر فاروق، عامل من كفر الشيخ والذي قضى عامين في ليبيا:” إحنا مش ناويين نرجع ليبيا، هنقعد في بلدنا لو هنشتغل ببلاش، بعد الضرب والإهانة التي تعرضنا لها، كنا كلنا نتمنى من ربنا نرجع بلدنا ونشوف أهالينا، كنا نتشهد في كل وقت”.
وقال فرج محمد، أحد العمال، ” أخذوا أموالنا وهواتفنا، مكانش معانا أي فلوس وكتفونا وضربوا بالسلك والخرطوم، عذبونا تعذيب شديد، أكتر حاجة وجعتنا أنه كان معاهم واحد مصري يشرح لهم لغتنا، وكان يتواصل مع أهالينا ويعرف كل واحد فينا المبلغ المطلوب دفعه”.
وأضاف:” أهالينا لما عرفوا استلفوا الفلوس، مبلغ 20 ألف جنية انت مهما اشتغلت مش هتلمه في سنة، هتقعد على الأقل تلات أو أربع سنين، في ناس رهنت بيوتها، وكانوا بيسمعوا أهالينا الضرب والشتيمة في التليفون”.