سياسة

الاحتباس الحراري يكشف قاعدة نووية أمريكية سرية في الدانمارك

الاحتباس الحراري يكشف قاعدة نووية أمريكية سرية في الدانمارك greenland-icecap

Independent- جابريل سامويلز

ترجمة دعاء جمال

حذر خبراء من احتمالية كشف قاعدة نووية سرية مهجورة نتيجة الاحتباس الحراري.

من المتوقع تسرب مخلفات سامة إلى البحر إذا استمر الجليد في الذوبان حول منشأة أبحاث Camp Century، التي أخرجها جيش الولايات المتحدة من الخدمة في ذروة الحرب الباردة عام 1967.

أصبحت القاعدة موطنًا لأول مولد نووي محمول في العالم عند استقبالها لـ200 جندي عام 1959، وتضمنت شبكة  طولها 3 كم من الأنفاق مدفونة تحت الغطاء الجليدي.

لكن حتى حكومة الدنمارك والتي تملكالموقع حاليًا، لم يتم إبلاغها بالهدف الحقيقي من المنشأة: مشروع Iceworm، والذي هدف لإطلاق صواريخ نووية عبر الأنفاق الثلجية تجاه دول الاتحاد السوفييتي.

وفقًا لصحيفة الجارديان، دبر جيش الولايات المتحدة خطة سرية لبناء شبكة واسعة من الأنفاق خارج المنشأة، والتي ستتسع لـ600 صاروخ قادر على مهاجمة موسكو لحظة الإخطار بذلك.

توقف مشروع Iceworm نتيجة لعدم استقرار الجليد وبالتالي تم إغلاق المنشأة، إلا أن حوالي 9,200 طن من المخلفات الكيميائية يعتقد بقاؤها تحت الجليد إلى يومنا هذا.

ويعتقد الباحثون أن “أطنانًا” من ثنائي الفينيل متعدد الكلور، والذي يتسبب في السرطان، قد ينتهي بها الأمر إلى المياه المحيطة بالمنشأة.

المخلفات مدفونة تحت جليد سمكه 35 مترًا، إلا أن دراسة نشرت بمجلة Geophysical Research Letters، تشير إلى إمكانية تسبب الاحتباس الحراري في الإذابة التامة للثلج خلال 75 عامًا.

تدعي الدراسة أن المخلفات المفرزة قد تصبح مصدرا لتوتر بين الولايات المتحدة، جرينلاند والدنمارك وتطرح مشكلة “متعددة الجنسيات، متعددة الأجيال”.

قال البنتاجون ردا على هذا بأن حكومة الولايات المتحدة ستعمل مع الحكومة الدنماركية وسلطات جرينلاند لتسوية المسائل الأمنية المشتركة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى