سياسة

مكتب نتنياهو: هذا هو الأهم من سفارتنا بالقاهرة

هآرتس: هناك تباطؤ من المصريين في إعادة إجراءات الأمن للدبلوماسيين الإسرائيليين

منذ الهجوم الذي وقع على سفارة إسرائيل بالقاهرة عام 2011، خفضت إسرائيل من وجودها الدبلوماسي في القاهرة.

عن صحيفة هارتس

ترجمة فاطمة لطفي

قالت صحيفة هارتس الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يولي اهتمامًا بالحفاظ على علاقات أمنية جيدة مع مصر أكثر من إعادة فتح سفارة إسرائيل في القاهرة، التي أخليت منذ نهاية عام 2016، بحسب ما قال مسئولون في مجلس الأمن القومي خلال اجتماع خاص مع لجنة الشئون الخارجية والدفاع بالكنيست الشهر الماضي. ويخضع المجلس لإشراف مكتب رئيس الوزراء.

وكان السفير «ديفيد غوفرين»، قد غادر وفريقه القاهرة منذ ثمانية أشهر. وتم استدعاء العاملين بالسفارة في شهر ديسمبر لدواع أمنية ارتكزت على الأرجح على تحذيرات تشير إلى وقوع هجوم. وقالت الصحيفة إن الفشل في عودة العمل بالسفارة يعود جزئيًا إلى إحجام وتباطؤ الجانب المصري في ضمان إجراءات أمنية كافية للإسرائيليين.

وأشارت الصحيفة إلى أن اجتماع اللجنة لفرعية للشئون الخارجية انعقد عقب أن أرسلت «كيسنيا سفيتلوفا» خطابًا في يونيه الماضي إلى رئيسي لجنة الكنيست واللجنة الفرعية، «آفي ديشتر» و«روبرت ايلاتوف» أعربت فيه عن قلقها من تقليص العلاقات بين مصر وإسرائيل إلى مجرد اتصالات بين عدد قليل من ضباط الجيش من كلا الجانبين، ومحادثات بين مبعوث رئيس الوزراء، إسحاق مولخو، مع المسئولين المصريين.

فيما قالت ثلاثة مصادر لـ «هارتس» عن الاجتماع، دون أن يكشفوا عن هويتهم، إن ممثلين عن وزارة الخارجية الإسرائيلية أكدوا أن غياب الطاقم الدبلوماسي للسفارة في القاهرة لثمانية أشهر جعل الحفاظ على العلاقات مع مصر صعبا للغاية. واقتصرت الاتصالات بين وزارة الخارجية الإسرائيلية والحكومة المصرية على محادثات مع السفير المصري وفريقه في تل أبيب.

ونقلت الصحيفة قول مسئولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية إنهم يشعرون بانخفاض ملحوظ في حجم العلاقات مع مصر، باستثناء ما يتعلق بالأمن. إلا أنهم يشددون على أن العلاقات المصرية الإسرائيلية لا ينبغي أن تعتمد على الناحية الأمنية فحسب.

وأضافت المصادر أن مع جميع تلك المخاوف التي برهن عنها المشاركون في الاجتماع إلا أن الموقف الذي تبناه المسئولين من مجلس الأمن القومي كان مفاجئًا. في نفس الوقت الذي أشاروا فيه إلى إن العلاقات مع مصر بحاجة إلى مزيد من التوسّع، إلا أنهم قالوا أن «نتنياهو» يشعر أن العلاقات السياسية والمدنية تأتي بعد العلاقات الأمنية في الأولوية. «على الجانب الأمني، العلاقات مع مصر في وضع جيد».

وأضافوا، بحسب المصادر، أن «الجيش المصري وآليات الأمن تدير معظم الشئون الخارجية لمصر على أي حال، لذا إعادة فتح السفارة أمر هام، لكن العلاقات مع الجيش المصري أكثر أهمية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى