اقتصاد

سائح وصديقته يحكيان بالصور: رحلتنا المزعجة إلى الأهرامات الخاوية

سائح وصديقته يحكيان بالصور: ضايقونا كثيرا في الأهرامات

بيزنس إينسايد: الأهرامات خاوية.. والبائعون لا يتوقفون عن مضايقة من تبقى سياح

بيزنس إنسايدر – جاك سومر – ترجمة: محمد الصباغ

اعتاد السائحون عبر قرون السفر إلى أهرامات مصر القديمة والآثار التاريخية. لكن سريعاً تراجعت السياحة خلال السنوات الأخيرة، فكانت الصراعات العنيفة التي أعقبت ثورة 2011 ناجحة بشكل كبير في ترهيب المسافرين.

وفقاً لما نشر في “رويترز”، زار مصر في 2014، 9.9 ملايين سائح، بالمقارنة مع 14.7 مليون في 2010. وقال وزير السياحة المصري مؤخراً إنه يتوقع أن يصل العدد إلى 10 ملايين مرة أخرى هذا العام. وأضاف لرويترز: ”من يناير إلى أغسطس كانت الزيادة طفيفة جداً، حوالي 5%“.

في عام 2014 غادر المصور بين تيرزا ويلز مع رفيقته ليعيشا في مصر لعدة أشهر. وتلقت شريكته عرضاً للعمل في التدريس، لذا قرر الرحيل.

قام الثنائي برحلة إلى مزارات العاصمة القاهرة، وما وجداه كان مفاجأة محبطة. فقد بدت  مهجورة وخالية تماماً، وذلك في مجموعة من الصور التقطها تيرزا.

بعد أربعة أشهر من الحياة في مصر، قرر الثنائي زيارة القاهرة في الكريسماس. كانت المسافة خمس ساعات من مكان إقامتهما في الجونة.

تلقى تيرزا وشريكته تحذيرات وطلب منهما توخي الحذر أثناء زيارتهما للقاهرة، ومن المؤكد أنهما شعرا بالعزلة بمجرد وصولهما هناك.

عند زيارتهما لهرم سقارة بأطراف القاهرة، وجدا أن لا أحد غيرهما هناك. وبجانب شعورهما بالضيق لقطعهما تلك المسافة وحدهما، تعرضا لمضايقات من السكان أثناء جولتهما.

كان السكان المحليون دائماً ما يسألونهما عن التذاكر، ويتسولون للحصول على الأموال.

لجأ تيرزا حتى إلى الإنفعال عليهم لإيقاف المضايقات غير المريحة.

لكن تيرزا علم أنها مشكلة عميقة. وقال لـ”بيزنس إنسايدر”: ”كلما تحدثت إلى الكثير والكثير من السكان المحليين، وتعرفت على حقيقة ثقافاتهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية أصبحت  الأمور منطقية“.

قام المصور بالبحث عن حالة البلاد في السابق، لكن مستوى الفساد والاختلال الوظيفي في الحكومة كان مازال مفاجئاً ومؤسفاً.

وفقاً لتيرزا، فأحد أكثر الأمور إزعاجاً في الثقافة المصرية هي نظرتهم  لحقوق المرأة، والتي تكاد تكون غير موجودة. وقال: ”أثار غضبي أن أشاهد شريكتي تعامل بقذارة“.

لم يكن هناك الكثير من الأشخاص ليتفقدوا الأهرامات مع تيرزا.

كان لمصر مشكلات مع السياحة في الماضي، وتراجع الزوار بشكل درامي بعد مقتل مجموعة من 58 سائحاً عام 1997 على يد مسلحين إسلاميين.

وتعد إعادة إنعاش السياحة مرة أخرى من أولويات الحكومة، فهي من أهم مصادر الدخل لمصر، وتدر مليارات الدولارات سنوياً.

قال وزير السياحة المصري لـ”رويترز” إن البلاد تخطط لبدء حملة إعلانية دولية في نوفمبر.

حتى لو انتعشت السياحة، مازال أمام الدولة الكثير لتتعامل معه سواء مع الحكومة أو المواطنين.

إلى ذلك الحين، قد لا تستطيع الحملة إنقاذ السياحة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى