9000 طفل لاجئ مفقود في ألمانيا
– ترجمة: محمد الصباغ
كشف تقرير للشرطة الاتحادية الألمانية عن حالات اختفاء الأطفال اللاجئين ووصل عددهم وفقا لما تم تسجيله حتى 1 يوليو الماضي إلى حوالي 9 آلاف طفلا، وهو العدد الذي تضاعف منذ بداية العام الجاري.
ونقل تقرير بيومية ” Neue Osnabrücker Zeitun” الألمانية عن الشرطة الاتحادية أن 8.991 من الأطفال اللاجئين تحت عمر 17 عاما لم يعودوا على اتصال بالسلطات. وكان 4749 طفلا قد اختفوا حتى يناير من هذا العام. في حين أغلب المفقودين في سن المراهقة، 867 منهم أقل من 13 عاما.
وأشارت متحدثة باسم الشرطة إلى أنه ليس بالضرورة أن يكون أكثر هؤلاء الأطفال المفقودين في خطر. وقالت “في حالات كثيرة، هذه الاختفاءات لا تكون عشوائية، بعضهم يسافر لزيارة والديهم وأقاربهم أو أصدقائهم في مدن ألمانية أخرى أو دول أوروبية.” وأوضحت أيضا أن بعد عودتهم عادة لا تبلغ العائلات السلطات بحقيقة وأسماء الأطفال “المفقودين” من قاعدة البيانات.
كما أن هناك مشكلة التسجيل المتكرر عندما ينتقل الأطفال من منطقة إلى أخرى، أو بعد فقد بطاقات الهوية، فأحيانا تكتب أسمائهم بطريقة مختلفة، مما يؤدي إلى وجود اسم أو أكثر لنفس الشخص في نظام التسجيل. وأغلب الاختفاءات تكون دون ضرر.
وتابعت المتحدثة “لا دليل لدينا على أن القُصّر المفقودين قد يكونوا في قبضة مجرمين.”
ودافعت عن سياسة الترحيب باللاجئين ودمجهم، المثيرة للجدل، وألقت الضوء على بعض الإجراءات الجديدة التي تشمل بعض القوانين ضد تهريب البشر. بالإضافة إلى مبادرة من أجل دمج اللاجئين.
في العام الماضي، تم تسجيل 5800 طفلا مفقودا في البلاد. وفيما فشلت السلطات في توضيح الاختفاء، حذر رئيس الاستخبارات الداخلية آنذاك من أنهم قد يكونوا هدفا للتجنيد الإسلامي.
كما تحدث حزب الخضر الألماني منتقدا الحكومة بشدة لعدم التعامل بجدية مع “خطر إجبارهم على الدعارة والاستغلال.”
في بداية هذا العام، قال جهاز شرطة الاتحاد الأوروبي “اليوروبول” إن حوالي 10 آلاف لاجئا قاصرا دون مرافق فقدوا منذ وصولهم إلى أوروبا. وبعد نصف عام، لم يعلنوا إحصاءات جديدة إلا انهم أكدوا ارتفاع هذا العدد.
من المتوقع أن تستقبل ألمانيا 300 ألف لاجئا جديدا هذا العام. وقالت المستشارة أنجيلا ميركل الأحد أن السلطات المسئولة عن اللاجئين مستعدة للتعامل مع هذه الأعداد.
