“السوري الناجي” من الاختطاف يروي تفاصيل إنقاذه: صوت “يارا” كان الأمان
فيديو: الشاب السوري الناجي من الاختطاف في مدينة نصر يروي تفاصيل المطاردة التي قادتها أسرة مصرية
كتبت- ندى الخولي:
حكى عبد الله عبد المعطي، الشاب السوري الناجي من المطاردة التي قادتها يارا وأسرتها في شوارع مدينة نصر مساء الأحد الماضي، تفاصيل الواقعة في مداخلة هاتفية مع الإعلامي وائل الإبراشي، في برنامج “العاشرة مساءً” على “دريم” الفضائية.
وقال عبد الله: “كنت نازل من شغلي في مدينة نصر، وفتحت باب العربية ودخلت، لقيت اثنين ملثمين بيهاجموني، واحد فتح الباب الخلفي ودخل وشدني لورا، وواحد ركب بسرعة على كرسي السائق وانطلق”.
وتابع عبد الله “تبادلنا الضرب أنا والملثم في الكنبة الخلفية، وقلت له: خد الفلوس وخد العربية وسبني، لكنه طلًع سكينة وضربي بضهرها كذا مرة لغاية ما قاومته وأخدتها ورميتها من الشباك”.
خلال دقائق معدودة من واقعة الخطف، بدأ عبد الله يسمع صوت يارا تصرخ من الخارج “حرامي حرامي.. خاطف واحدة”، يصف صوتها “أول ما سمعت صوتها أقسم بالله كان عندي أمل غير طبيعي.. حسيت إن خلاص في حد معي وورايا.. الأمور هتتحل”.
ويضيف “في فترة صوتها خفت، وابتعد عن العربية.. حسيت بالخوف، ورجعت اتطمن تاني أول ما سمعت صوتها قرب. عرفت إنها لسة ورايا”.
ويحكي الشاب السوري عن حال الملثمين “كانت أعصابهم متوترة من صوت يارا.. اللي ورا كان بيقول للي قدام: اخلص من العربية الي ورانا بسرعة. والتوتر خلالهم يمشوا يخبطوا في العربيات”.
وبعد انقاذه، يقول عبد الله “نزلت من السيارة بدي احكي معها واشكرها، لكن كانت روحي طلعت من الخوف والتوتر، وقعت على طول بالأرض”.
جانب آخر من الرواية لم يظهر في مقطع الفيديو الشهير الذي تداولته يارا على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، تحدث عنه عبد الله في مداخلته الهاتفية “كان فيه شاب اسمه محمد أشرف بدي أشكره، هو كان شايف عملية الخطف، وكان معاه والدته، قالها حطي الحزام وفضل يطلع من التقاطعات لغاية ما وقف في وش العربية الي أنا فيها”.
ووجه عبد الله رسالة شكر لـ”مباحث وأمن القاهرة والمقدم وائل غانم والنقيب عز الدين عرب والنقيب محمد أشرف”، وقال “كل الشكر للحكومة المصرية والأمن المصري، والله ما شفنا إلا كل خير منهم أحسن معاملة، بيقولولي إنت أخونا الصغير أدوني الأمان ليوم الأمان”.
وفي رسالته ليارا قال “ما في كلمة توصف شكري، اللسان يعجز عن الوصف، كل الناس بيشكروها، الناس كلها عرفوا الموضوع وقالوا هي دي الرجولة، كل الناس بيدعولها الله يجعله من نصيبها، وإن شالله ما بتشوف شر بعمرها”.
أما يارا، فقالت له “إحنا بس كنا عاوزين نتطمن عليك ونسمع صوتك.. بابا والله ما كان عنده أي خوف أو تردد إنه يفضل ماشي وراك لغاية ما نمسكهم.. حمد لله على سلامتك”.