أخبارثقافة و فن

اختيار الفيلم المصري “يوم الدين” في المسابقة الرسمية لمهرجان “كان”

الفيلم عن رحلة مريض جذام.. وحضور لافت للمخرجات العربيات

 

الملصق الدعائي للفيلم

انضم الفيلم المصري “يوم الدين” إلى المسابقة الرسمية لمهرجان “كان” السينمائي الدولي في فرنسا، ليكون أحد فيلمين عربيين بالمسابقة مع اللبناني “كفر ناحوم” للمخرجة نادين لبكي، بعد محاولات مضنية لمخرجه أبوبكر شوقي والمنتجة المصرية-الأمريكية دينا إمام لضمّه إلى مصاف الأفلام المنافِسة بالمهرجانات الدولية، وبذلك يكون “يوم الدين” أول فيلم مصري في المسابقة الرسمية بعد فيلم يسري نصر الله “بعد الموقعة” سنة 2013.

بطل الفيلم قبطي صعيدي في منتصف العمر مُصاب بالجذام، قضى حياته في مستعمرة الجذام قبل أن يغادرها بصحبة صبيه اليتيم وحماره، ويجوب مصر في رحلة لمحاولة البحث عن عائلته، حتى يلتقي بشقيقه بعد 40 عامًا من الفراق.

المخرج أبو بكر شوقي

بدأ تصوير الفيلم في 2015، وهو الأول كفيلم روائي طويل لأبوبكر شوقي الذي لم يقدم بعد للسينما المصرية كمخرج ومؤلف سوى فيلم واحد قصير هو “العودة” في 2009 للممثلين هاشم عبدالله ويارا جبران وأحمد عتريس. ويُعتبر “يوم الدين” هو أول الأفلام المختارة للمشاركة في المسابقة الرسمية، حسب ما ذكره المخرج أحمد شوقي عبر حسابه على “فيسبوك”.

وعلى عكس أفلامه السابقة، يضم “يوم الدين” وجوهًا أكثر شهرة من ممثلي أفلامه السابقة، على رأسها الفنان سيد رجب الذي يقوم بدور والد الشقيقين المفترقين، ومحمد عبدالعظيم في دور الأخ الصعيدي، وشهيرة فهمي في دور الممرضة، ويشارك في إنتاجه المنتج المصري محمد حفظي.

أبطال الفيلم

كان شوقي قدّم عدة أعمال لسينما الأفلام القصيرة والوثائقية في الولايات المتحدة، من التعليق الصوتي والعمل بقسم الصوت إلى التمثيل والكتابة والتصوير والإنتاج والدعم الفني، ثم عمل كمخرج مساعد حتى وصل إلى إخراج فيلمه الأخير. آخر أعماله هي المسلسل الأمريكي The Looming Tower كمستشار للغة العربية، ومن أهم أعماله الوثائقي القصير “جمعة الشهيد” كمصور ومخرج ومنتج وكاتب، والروائي القصير “الطريق إلى أطاليا” ككاتب، والتسجيلي القصير “أشياء سمعتُها يوم الأربعاء” كمنتج ومخرج وكاتب.

المخرج محمد دياب أوضح عبر حسابه على “فيسبوك” أن شوقي قدم فيلمًا قصيرًا عن نفس موضوع فيلمه “يوم الدين” قبل 10 سنوات من الآن، وأنفق مع دينا إمام من وقتهم وجهدهم لمدة 6 سنوات حتى يخرج الفيلم الأخير للنور، مضيفًا: “رأيتهما في كل مهرجان وكل مكان في العالم يمكنه مساعدة فيلمهما.. إنه مجهود رهيب ومرهق ومكلف”. وتوقع دياب حصول الفيلم على جائزة بالمهرجان متمنيًا وجود أفلام مصرية وعربية في “كان” كل عام.

لم يحمل مهرجان “كان” تلك المفاجأة السارة فقط، فقد أثبتت ثلاث مخرجات الحضور العربي في المهرجان بأفلامهن. أولاهن هي نادين لبكي التي لا تخوض بفيلمها مهرجانًا دوليًا للمرة الأولى؛ حيث نافست في نفس المهرجان عام 2004 بفيلم “سكر بنات” كمؤلفة، وعرض مهرجان “تورنتو” السينمائي الدولي فيلمها الفلسطيني “يا طير الطاير” كممثلة.

انتهت لبكي من تصوير الفيلم في بداية 2017، وهو مأخوذ عن قصة للمؤلف المصري جهاد حجيلي، الذي كتب للبكي قصتي الفيلمين “هلأ لوين” و”سكر بنات”. ويتتبع “كفر ناحوم” حياة طفل صغير في قرية فقيرة من منطقة عربية تقع تحت أزمات سياسية واجتماعية طاحنة، ويقرر التمرد على نمط الحياة الذي يخضع له الأطفال في مثل ظروفه.

وتضم مسابقة “نظرة ما” بمهرجان “كان” فيلم “صوفيا” للمغربية-الفرنسية مريم بن مبارك، الفائزة بجائزة أفضل فيلم قصير بمهرجان Rode island الأمريكي في 2014 عن فيلمها “جنة”، والذي موّلته وزارة الثقافة البلجيكية وكان مشروع بحث تخرجها من المعهد العالي للفنون ببلجيكا.

كذلك تضمنت المسابقة فيلم “قماشتي المفضلة” للمخرجة السورية غاية جيجي، والتي تقدم أفلامها ككاتبة وممثلة ومخرجة، حيث قدمت قبل هذا الفيلم فيلمًا قصيرًا تناول لقطات متفرقة من حياة زوجية، حمل اسم “صباح، ظهر، مساء.. ثم صباح”.

غاية جيجي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى