اقتصاد

وسط انسحابات دولية بسبب “مقتل خاشقجي”.. السعودية تطلق مؤتمرها الاستثماري

"جي بي مورجان" و"سيمنز" و"صندوق النقد" أبرز الغائبين

المصدر: CNN

على الرغم من أن الأجواء الدولية غاضبة بسبب إعلان المملكة مقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، انطلقت، اليوم الثلاثاء، فاعليات مؤتمر الاستثمار الكبير الذي تنظمه السلطات السعودية.

وقررت السعودية، عقد المؤتمر في موعده المحدد، رغم انسحاب العشرات من كبار قادة الأعمال من جميع أنحاء العالم من مبادرة الاستثمار المستقبلية.

كانت الحكومة السعودية قد اعترفت بـ”وفاة” جمال خاشقجي داخل مبنى قنصليتها في إسطنبول، رغم أنها ادعت في بداية الأمر أن خاشقجي “خرج” من القنصلية على “قيد الحياة”.

 

وأدى إلغاء العديد من المديرين التنفيذيين مشاركتهم في المؤتمر، بما في ذلك الرؤساء التنفيذيين لـ”جي بي مورجان”، و”أوبر”، و”سيمنز”، إلى تسليط الضوء على فعالية المؤتمر الذي يستضيفه ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، والذي يسعى إلى إجراء إصلاحات وتحديث لاقتصاد المملكة المعتمد على النفط.

ويواجه ولي العهد السعودي، الذي ضخ استثمارات سعودية ضخمة في شركات التكنولوجيا في جميع أنحاء العالم، حاليا الغضب الدولي الذي أثاره موت خاشقجي.

ويقول منظمو مؤتمر الاستثمار السعودي، المعروف على نطاق واسع باسم “دافوس الصحراء”، إن العمل في المؤتمر سيجري كما هو مخطط له على مدار 3 أيام، رغم غياب العديد من الأسماء البارزة، بما في ذلك الرؤساء التنفيذيون للمؤسسات المالية العالمية الكبيرة ورئيسة صندوق النقد الدولي، كريستين لاجارد.

وتضم قائمة المتحدثين في جلسات اليوم الثلاثاء عددًا أقل بكثير من تلك التي تم الإعلان عنها في وقت سابق على موقع المؤتمر على الإنترنت، وذلك بعد انسحاب العديد من الأسماء المشاركة في المؤتمر.

باتريك بوياني، رئيس شركة النفط الفرنسية توتال، وأحد أبرز الرؤساء التنفيذيين المشاركين في المؤتمر، يقول، إنه يحترم قرار بعض رجال الأعمال بتجاوز المؤتمر، إلا أنه يعتقد أن “المقاطعة وسحب الاستثمارات لا يضران إلا بالناس العاديين”، حسب تعبيره.

وأضاف في بيان صادر: “أنا مقتنع بأن استراتيجية الكراسي الفارغة في المائدة لا تخدم أي غرض مفيد، خاصة عندما يتعلق الأمر باحترام حقوق الإنسان”.

ولن يمنع غياب كبار قادة الأعمال عن المؤتمر المناقشات حول الفرص التجارية المستقبلية، حيث إن بعض الشركات العالمية، مثل “جي بي مورجان” و”HSBC”، أرسلوا مسؤولين كبار لحضور المؤتمر رغم انسحاب الرؤساء التنفيذيين، حيث يظهر رئيس الأعمال الدولية في مورجان ستانلي، فرانك بوتيجاس، على أجندة المؤتمر كمتحدث.

من الواضح أن الشركات الأمريكية والأوروبية تريد إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة من السعودية، رغم أجواء الغضب الدولي.

ويقود صندوق الاستثمار المباشر الروسي، وهو صندوق ثروة سيادي، وفد يضم أكثر من 30 من رجال الأعمال والرؤساء التنفيذيين والمسؤولين الروس لحضور مؤتمر الاستثمار السعودي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى