سياسة

فورين بوليسي: رئيس هيئة الاستعلامات المصرية يتهم “توم وجيري” بالإرهاب

فورين بوليسي تبرزتصريح رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية “توم وجيري السبب في الإرهاب”

 fp

فورين بوليسي- HENRY JOHNSON

 كتبت- فاطمة لطفي

أبرزت صحيفة فورين بوليسي الأمريكية تصريحات صلاح عبدالصادق، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، هذا الأسبوع، والذي قال فيها إن كارتون توم وجيري الذي عُرض للمرة الأولى عام 1940، يحرض الشباب على ممارسات العنف ويقع عليه اللوم جزئيا في ارتفاع معدل التطرف في الشرق الأوسط.

كما أبرزت ما نشرته صحيفة اليوم السابع المصرية بعد حديث صادق عن الكارتون، الخطوط العريضة للأسباب التي جعلت من توم وجيري سببًا في الإرهاب، وزعمت الجريدة أن الكارتون يجعل الأطفال يتأقلمون مع العادات السيئة مثل التدخين وشرب الكحول والسرقة، حيث يعرض مفهوما أعوج للعدالة يكون فيه الفأر دائمًا على حق، كما يزرع في عقول الأطفال البسيطة أفكارا للخطط الشريرة، كما يعمل على نشر العنف من خلال رسوم لهجمات بالسكين أو الفأس.

وأردفت فورين بوليسي في حديثها عن تصريحات صادق عن الكارتون الأقرب والأحب للأطفال، توم وجيري، ساخرة من كونه الباعث الأساسي لشهوة الدولة الإسلامية اللامتناهية في العنف، فقالت: “نجد تقريبًا في كل حلقة، القط والفأر يكتشفان سبلا جديدة لنحر أحدهما الآخر، مستخدمين أسلحة تتنوع بين البنادق والمتفجرات إلى الأدوات المنزلية مثل مجز العشب وسخان الوفل”.

يصور الكارتون العنف بشكل مضحك ولطيف ويرسل رسائل مضمونها “نعم أنا أستطيع أن أنال منه، وأستطيع أن أقضي عليه بالمتفجرات”. قال صادق في مؤتمر حول “الإعلام وثقافة العنف” بجامعة القاهرة، إن هذه الممارسات تصبح مع الوقت أمرًا طبيعيًا.

يحظى مسلسل توم وجيري بشعبية عبر الشرق الأوسط، وتبثه القنوات عبر الأقمار الصناعية في مناطق تحتد فيها الصراعات والأزمات مثل العراق، وذهب طبيب مصري، كما يصف نفسه بأنه مُؤرخ، في زعمه أن والت ديزني سرقت فكرة الكارتون من قدماء المصريين.

لكن الكارتون يستهين أيضًا بأبطاله، حيث لم ينجح أبدًا توم أو جيري في قتل أحدهما الآخر، وسعيهما لفعل هذا عادة ما ينتهي بنتائج عكسية. قد يرجح أحد أن الكارتون يعرض العنف الذي لا ينجح أبدًا، لكنه أيضًا يضر أكثر مما ينفع لهؤلاء ممن يستخدمون هذا النوع من العنف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى