سياسةمجتمع

فيديو: إمرأة “تغسل” رجلا..إعلان عنصري يسبب أزمة في الصين

فيديو: إمرأة “تغسل” رجلا..إعلان عنصري يسبب أزمة في الصين

BBC- جريس تسوي- فينسنت ني- هيزر شين- كيري ألن

ترجمة وإعداد دعاء جمال

إعلان مسحوق تنظيف يتسبب في غضب على نطاق واسع على الإنترنت، كما لقب بأكثر إعلان عنصري يتم عرضه.

المشهد: شابة صينية تهتم بالغسيل يدخل رجل أسود، ببعض بقع الدهان على وجهه.

ينظران لبعضهما نظرة ذات إيحاء تضع قرصا منظفا في فمه.

 

ثم تحشره في الغسالة.

 

وفجأة! يخرج رجل صيني “عادي” البشرة

 

ويبدو أن المرأة التي تقوم بالغسيل تصبح في غاية السعادة بهذا التطور.

 

عرض الإعلان منذ شهر إلا أنه صدم مستخدمي الإنترنت الآن

أفزع الإعلان العديد من مستخدمي فيسبوك والمنصات الأخرى على مدار الـ24 ساعة الأخيرة، وظهر على التليفزيون وعرض في السينمات في الصين، وفي هذا الوقت لم يتسبب بالكثير من الضجة من رواد السينما.

ثم تمت مشاركته بواسطة كريستوفر بويل، وهو موسيقي بأوركسترا جويونغ السيمفونية، وسبينسر تارينج، منسق أغانٍ.

 

على الرغم من عدم تغطية القصة على نطاق واسع بواسطة الإعلام الصيني فإنه كانت هناك مئات التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، مع وصف البعض للإعلان بـ”غير الملائم”.

قال أحد المستخدمين “يا إلهي. أليس لدى الأشخاص المسؤولين عن التسويق أي فهم للعنصرية؟”.

ومع ذلك، قال مستخدم آخر إنه لم يرَ أي مشكلة في الإعلان.

كما علق مالك المنظف

أخبر كياوبي شيا، مالك المنظف للبي بي سي الصينية “لا أعلم الكثير بشأن الإعلان”.

قال إنه لم يدرك أنه عنصري إلا عند الإشارة له بذلك: “لأكون صادقاً، لم أهتم كثيراً بشأن الإعلان”.

يعكس إعلان منظف إيطالي آخر، القدر نفسه من المشاكل العرقية المشحونة، يقوم بالعكس تماماً؛ حيث غُسل رجل أبيض ليتحول إلى أسود للإعلان عن مسحوق غسيل “الألوان”.

ليست تلك المرة الأولى التي نرى فيها إعلانا غير ملائم في الصين

ماركة دارلي لمعجون الأسنان تدعى “معجون أسنان الرجل الأسود” في الصين.

 

تعرف ماركة دارلي لمعجون الأسنان بمعجون “داركي”، حتى تم تغيير علامتها التجارية.

ومؤخراً في هونج كونج، عرض إعلان تأمين رجل يرتدي ملابس خادمة فلبينية، ووجهها مسود.

سلوك الصينيين تجاه العرق معقد.

منذ بضعة أعوام قامت ماركة بيرة صينية معروفة، هاربين، بدعوة لاعب كرة السلة، شاكيل أونيل، لتشجيع المشروب، من أجل توسيع انتشاره في السوق العالمية.

لكن في تيانيا، أحد أشهر المنتديات في الصين انتشارا، بعض مستخدمي الإنترنت لم يكونوا سعداء، مع نشر البعض تعليقات عنصرية بشكل علني.

 

دعت منشورات للمقاطعة لأنها كانت مشجعة من قبل “رجل أسود”. بعد التعليقات تطرقت للإيدز ووصفت الأفارقة بإنسان الغاب.

إلا أن الخبراء يقولون إن هذا لا يعني أن الصينيين يفكرون بأنفسهم بأنهم الأسمى، بقول البعض إن القوقازيين يستمتعون بمكانة أعلى في دوائر معينة.

لكن المؤكد أن هناك تاريخا من ثقافة التحيز ضد الأشخاص ذوي البشرة الداكنة.

يعتقد باري ساوتمان، عالم سياسي بجامعة هونج كونج للعلوم والتكنولوجيا، بأن هناك بعض المشاكل في تصورات الصينيين للعرق، “ليست مسألة عدم امتلاك الصين لوعي مناهض للعنصرية. فلديهم.”

عام 2008، كان هناك استطلاع رأي عام عالمي بشأن تصرف الحكومة لمنع التمييز العنصري، قابل أشخاص من 16 دولة. جاءت الصين في المرتبة الثانية، حيث 90% من الصينين قالوا إن المساواة العرقية هامة.

إلا أن العدد الصغير من الأفارقة المقيمين في الصين لا يساعد. وفقاً للتعداد الأخير، 600 ألف أجنبي فقط يعيشون في الصين، نسبة صغيرة منهم سود.

إذن الأغلبية العظمى لـ1.3 مليارات نسمة ليس لديهم تفاعلات مع أشخاص سود.

تحاول حكومة الصين تغيير السلوك تجاه الأفارقة. شجع إعلام الدولة عدة قصص بشأن تحسين العلاقات بين الصين وأفريقيا، وأشاد بالأفارقة الذين تعلموا اللغة الصينية.

مسألة “الأبيض” هي المثالي.. ظاهرة آسيوية أيضا

إعلانات المبيضات المثيرة للجدل جزء من مشهد المنظوري الجمالي المنتشر في آسيا.

في الفلبين والتي استعمرت سابقا من قبل إسبانيا، البشرة البيضاء مرتبطة بأصول مختلطة. استطلاع الجمال السنوي يتم في ترتيب أفضل صابون مفتح، علاج ومستحضرات سائلة للغسيل والتنظيف.

الإعلان التايلاندي الذي أدين بالعنصرية

في تايلاندا تم سحب إعلان تفتيح “عنصري” في وقت سابق من هذا العام بعد إدانته بالعنصرية.

الإعلان العنصري له تاريخ طويل

بالتأكيد كان هناك إعلانات عنصرية بشكل علني في بريطانيا والولايت المتحدة أيضا.

 

كانت الإعلانات البريطانية والأمريكية لصابون بيرز ترجع لأوائل القرن الـ19، وكانت تروج للنمطية العنصرية ضد البشرة السوداء بأنها قذرة، والبيضاء كشيء نقي بشكل ما ومرغوب فيه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى