“البطل” الذي أطفأ نيران ضحايا في حادث محطة مصر
في تصريح له يؤكد: النار كانت بتشويهم ومفكرتش غير إني أطفيهم
زحمة
استقيظت مصر، صباح اليوم، على كارثة، إذ نشب حريق هائل داخل محطة مصر، إثر اصطدام أحد جرارات القطارات بالصدادة الحديدية الموجودة على رصيف 6 بعد خروجه عن القضبان، ما أدى إلى انفجار “تنك البنزين”، وأسفر عن اشتعال النيران في الجرار والعربة الأولى والثانية بقطار الإسكندرية، وأعلنت وزارة الصحة عن وفاة 20 مواطنًا وإصابة 40 آخرين في الحادث الأليم.
وعلى الفور، انتشرت فيديوهات، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تُسجل لحظات اندلاع النار وتفحم الجثث وآثار خراب ما بعد الحادثة. ومن بينها فيديو جسد عملًا بطوليًا لشخص قرر إنقاذ العديد من الضحايا في حادث الحريق، إذ ظهر يصب المياه على من طالت النيران أجسادهم.
رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ولا سيما “توتير”، أعربوا عن تقديرهم وإشادتهم بـ”منقذ المصابين” وبدأوا حملة للبحث عنه لتكريمه على عمله البطولي.
ومن بين التعليقات: ” شكرًا للراجل الجدع المحترم ابن البلد، مثال ومثل أعلى لكل شاب.. الله يجيرك من نار جهنم مثل ما بردت نارهم، لازم يكافىء.. الراجل العظيم دا انقذ ٣ أشخاص من الموت النهاردة اللهم أنقذه من نار جهنم يارب العالمين.. هوه دا البطل اللي أنقذ الناس ربنا يكرمه ويحرم النار عنه يارب”.
ولقبه آخر بـ”النقطة البيضاء”، إذ كتب: “النقطة البيضة النهاردة من يستحق التكريم البطل وليد مرضي ربنا يجعله في ميزان حسناتك”، بينما علق آخر قائلًا: “الشاب دا لازم يتعملو تمثال بنص القاهرة في وقت الناس كانت بتهرب، هو رايح يطفّي الناس و ينقذ الأرواح بطل في زمن كثُر فيه الجبناء”.
من جانبه، قال “البطل” وليد مُرضي، عامل بالشركة الوطنية لخدمات ركاب قطارات النوم، إنه فوجئ باشتعال النيران في مجند ومواطنين بعد اصطدام الجرار رقم 2302 بالرصيف رقم 6 بمحطة مصر، مضيفا: “النار كانت بتشوي الناس، ومفكرتش غير إني أطفيهم”.
وأضاف الشاب الذي ظهر في مقطع فيديو التقطته كاميرات مراقبة محطة مصر، محاولًا إخماد النيران التي اشتعلت في أحد المواطنين: استخدمت جراكن المياه، وبطاطين من أكشاك الشركة لإطفاء النيران”.
وأشار إلى أنه سمع أحد المواطنين يستغيث “إلحقوني القطر داخل بسرعة”، قبل أن يصطدم القطار بكل قوته بالرصيف وجدار مبنى الكافتيريات. وأكد أنه نجح هو وزملاؤه من العاملين بالشركة خاصة زميله محمد رمضان، في انقاذ أكثر من 10 مواطنين، اشتعلت النيران بهم. وأضاف: “لم أفكر سوى في إطفاء النيران، “الضحايا كانوا يصرخون ويستغيثون بشدة، ومشهد النيران كان صعبًا للغاية”.
وفي وقت سابق اليوم، تقدم الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، باستقالته، للدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء.
وصرح المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء، بأن رئيس الوزراء قبل الاستقالة.