البشير قبل مليونية الغد والعصيان المدني: دول عظمى تسعى لتركيعنا
قال إنها تمارس نوع من الابتزاز السياسي والاقتصادي
اتهم الرئيس السوداني، عمر البشير، دولا كبرى بأنها تشكل تهديدًا على بلاده قائلًا: “دول عظمى تمارس الابتزاز السياسي والاقتصادي لتركيعنا”.
وأوضح في خطاب ألقاه في حفل لتخريج قادة عسكريين في الخرطوم، بحسب ما نقله مراسل “بي بي سي” العربية، أن تلك الدول “تهدف إلى السيطرة على موارد الشعوب”.
وعن عدد القتلى في التظاهرات، والذي أعلنت منظمة العفو الدولية “أمنستي” أنه بلغ 37، رفض السودان تقرير المنظمة يفيد بأن قوات الأمن قتلت 37 متظاهرا خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد.
ونقلت وسائل إعلام عن وزير الداخلية السوداني، أحمد بلال عثمان، قوله إن 17 محتجا فقط لقوا حتفهم، وإن 35 شرطيا أصيبوا.
وقال البشير إن حكومته تقف إلى جانب الحقوق المشروعة للشعوب العربية والانحياز إلى آمالها وتطلعاتها.
وأعلنت الشرطة السودانية، مساء أمس الأربعاء، عودة الهدوء إلى جميع ولايات البلاد، وذلك بالتزامن مع دعوات المعارضة لمليونية احتجاجية بعيد صلاة الجمعة 28 ديسمبر في كافة أنحاء البلاد، تطالب برحيل النظام، تنطلق من محطات المواصلات الرئيسية.
وفي الوقت الذي لا تزال حالة الطوارئ التي فرضت في ربع ولايات البلاد منذ بدء الاحتجاجات وانتشار الجيش حول “المنشآت الحساسة”، والشرطة في شوارع العاصمة، يأتي دعوات لمعارضين وناشطين على منصات التواصل الاجتماعي، ببدء تحويل شكل الاحتجاجات لعصيان مدني، من خلال مقاطعة الشركات الحكومية والتعطيل عن العمل وشل حركة المواصلات العامة، وما إلى ذلك من خطوات قد تزيد الضغط على النظام.
وأضاف، بحسب ما نشرته وكالة “سبوتنيك” الروسية: “لأننا أعزة وكرام، رفضنا كل المشروعات، رفضنا الركوع لأي دولة، وقلنا لا للاستعمار ولا للاستكبار، لذلك يحاربوننا، لأننا متمسكون بديننا وعزتنا، وكرامتنا لن نبيعها بقمح أو دولار أو يورو”، وتابع: “لا نطلب إلا من الله، ولا نركع إلا لله”.
ويواجه الرئيس السوداني احتجاجات شعبية تطالبه بالتنحي عن الحكم في ظل تردي الأوضاع المعيشية، وخرج المتظاهرون في عدد من المدن السودانية مرددين هتافات مناهضة لحكومة البشير، وأعلنت “أمنستي” عن مقتل 37 سودانيًا من قبل الشرطة، إلا أن البشير اتهم “الخونة والمندسين والعملاء” بالسعي لنشر الفوضى والتخريب واستغلال الأزمة الاقتصادية لذلك.
وقال في تصريحات له بأن “الأزمة الاقتصادية سيحلها الله وأن الحكم والأرزاق بيده”، مستشهدًا بالصحابة في عهد الرسول وبأنهم “كانوا يأكلون صفق الأشجار”، وهو ما تسبب في تصاعد غضب المحتجين.