سياسة

ما الذي يخيف السيسي؟

منظمة” مجلس العلاقات الخارجية” الأمريكية: منع ميشيل دان من دخول مصر هو” قاع جديد”  .

6uvokfeivjxcs5fhl6aq

إليوت أبرامز – مجلس العلاقات الخارجية

ترجمة – محمود مصطفى

تكشف نيويورك تايمز هذا الصباح هشاشة النظام المصري وما يعتريه من جنون الارتياب. ميشيل دان هي دبلوماسية سابقة عملت في القاهرة وكذلك في مجلس الأمن القومي (في إدارة جورج بوش الإبن) وهي الآن باحثة في مؤسسة كارنيجي. مشيل منعت من الدخول إلى مصر بالأمس وإليكم جزءا مما كتبته نيويورك تايمز:

“سافرت دان إلى القاهرة من أجل مؤتمر ينظمه مجلس الشئون الخارجية المصري، وهو منظمة تدعم الحكومة بشكل عام ومؤلف بشكل أساسي من دبلوماسيين مصريين سابقين.”

“وفي حوار هاتفي معها يوم السبت من مطار فرانكفورت بألمانيا قالت دان إن مسئولي الأمن بمطار القاهرة أوقفوها عند وصولها ليل الجمعة واحتجزوها لست ساعات قبل أن يضعوها على طائرة مغادرة للبلاد.”

“عندما سألت دان عن سبب احتجازها، تقول، قال لها مسئول أمن في المطار “لا سبب، لكنك يا مدام لا تستطيعين دخول مصر بعد الآن.”

“ويبدو أن الحادثة هي المرة الأولى منذ عقود التي ترفض فيها مصر دخول باحث غربي.”

وتعني جملة “المرة الأولى منذ عقود” أن نظامي مبارك والإخوان المسلمين لم يرفضا من قبل دخول الباحثين وأن ما يحدث هو قاع جديد.

ويأتي هذا كجزء من القمع المتزايد في مصر، فالأمر ليس فقط أن حكومة السيسي تعتقل أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وتحاول سحق الجماعة، لكن الحكومة تحاول أن تسحق كل المعارضة، بل في الواقع سحق الحياة السياسية والمدنية بأكملها.

يضع قانون الإعتمادات الشامل بعض الشروط المتعلقة بحقوق الإنسان على الدعم الموجه لمصر، لكنه يسمح للرئيس بأن يتجاوز عن هذه الشروط كلها لدواعي الأمن القومي. ومع الفوضى في ليبيا والجهاديين في سيناء، تواجه مصر تحديات أمن قومي حقيقية لكنها لن تتصدى للتحديات بتدمير الحياة السياسية في مصر فهذه وصفة لزعزعة الإستقرار.

حكومة مصر الخائفة من السماح للميشيل دان بأن تدخل البلاد هي حكومة غير مستقرة ولا يجب على الولايات المتحدة أن تدعمها. وكما نعرف من تجربتنا مع مبارك فإن الأسلحة الأمريكية التي تكلف مليارات الدولاراات لن تنقذ نظاماً يعامل المصريين، والباحثين الأمريكيين، كعدو خطر يجب إسكاته.

*مجلس العلاقات الخارجية: منظمة مستقلة ومركز بحثي وجهة نشر تضم أعضاءاً كبرايان وليامز وفريد زكريا وأنجلينا جولي وتشاك هاجل وإيرين برنيت وعضوية المنظمة غير حزبية. يهدف مجلس العلاقات الخارجية إلى أن يكون مرجعاً لأعضاءه وللمسئولين الحكوميين ورجال الأعمال والصحفيين والمعليمن والطلبة وقادة المجتمع المدني ورجال الدين وللمواطنين المهتمين لفهم أفضل للعالم ولاختيارات السياسة الخارجية التي تواجه الولايات المتحدة ودول أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى