منوعات

لهذا السبب.. احذر السعادة في العلاقة الزوجية

مخاطر الرضا في العلاقة الزوجية

the hearty soul

ترجمة وإعداد: ماري مراد

إذا كنت متزوجًا أو دخلت في علاقة لفترة طويلة، ربما تجد شخصًا ما يمزح بخصوص الوزن الذي اكتسبته أنت  وزوجتك خلال السنوات الأولى لزواجكما.

ويرجع بعض الأشخاص  هذا الأمر إلى روتين الزوجين: ففي حين يتناول الكثيرون المزيد من الوجبات الخفيفة، يتوقف آخرون عن الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية (الجيم) ويعتادون على روتينهم المريح.

أيًا كان السبب، أرادت الأبحاث التأكد من صحة ما إذا كان الدخول في علاقة مرتبط باكتساب المزيد من الوزن.

فعبر السنوات الماضية، اقترحت دراستين أن هذا الأمر حقيقي، فالأشياء التي تحبها أكثر في الحياة ستكسبك المزيد من الوزن، والدليل على ذلك مقابض الحب (مصطلح يصف الدهون الزائدة المتراكمة في منطقة البطن والخاصرتين والأفخاذ. وهي عبارة عن مناطق من الجلد تمتد إلى الخارج من الوركين، وعند ارتداء ملابس ضيقة يمكن أن تصبح مقابض الحب أكثر وضوحًا).

ومع موافقة البعض على ذلك، فإن البعض الآخر غير مقتنعين. وتشير الأبحاث السابقة إلى أن الأشخاص الذين يشعرون بالرضا في علاقتهم بشكل عام أكثر صحة، وبعبارة أخرى: زوجة سعيدة، وحياة صحية. ويطلق الباحثون على هذا النموذج “the health regulation“.

لكن في يوليو 2013، انضم باحثون من جامعة ساوثرن ميثوديست في دالاس لـ 169 من الأزواج الجدد في رحلاتهم الزوجية لأربع سنوات وتوصلوا إلى شيء مختلف تمامًا. وخلال مدة الدراسة، شارك الأزواج 8 مرات معلومات عن: الوزن، والطول، والرضا الزوجي، والتوتر، والطلاق.

وعلى النقيض من “the health regulation“، هناك نموذج آخر “the mating market” اتضح أنه أكثر صحة، إذ يشير إلى أن الأشخاص الأقل سعادة بعلاقتهم هم أكثر عرضة لمحاولة إنقاص الوزن. ويقول الباحثون إن هذا بسبب رغبتهم في جذب رفيق جديد. ولذلك، فإن الأزواج الذين يشعرون بالرضا عن علاقتهم هم في الواقع أقل عرضة لمراقبة وزنهم لأنهم لا يتطلعون إلى ترك شريكهم، فهم سعداء ومرتاحون بكيفية سير الأمور حتى الآن في زواجهم.

ويقول الباحث الرئيسي، أندريا ميلتزر: “الرضا ارتبط بشكل إيجابي مع زيادة الوزن. فالأزواج الأكثر رضا يميلون إلى اكتساب المزيد من الوزن، في حين أن الأقل رضا يميلون إلى خسارة الوزن”.

في بداية الدراسة، اتضح أن مؤشر كتلة جسم “BMI” لدى الأزواج كان يحمل زيادة طفيفة إذ وصل إلى 26، بينما كان لدى الزوجات مؤشر كتلة الجسم صحي بلغ 23. وأوضح ميلتزر أنه “مع كل وحدة زيادة من الرضا، تحدث زيادة مقدارها 0.12 في مؤشر كتلة الجسم كل 6 أشهر في المتوسط”.

كما نُشرت دراسة أخرى تمتد على 10 سنوات في فبراير 2018 في “PLOS One” وجمعت بيانات من15.001أستراليًا. وفي الدراسة، أراد الباحثون معرفة ما إذا كان الناس في العلاقات أكثر عرضة لزيادة الوزن (أو السمنة) مقارنة بالأفراد الذين كانوا عازبين.

ووجدت الباحثة الرئيسية ستيفاني شوبه وفريقها أن الأفراد العاديين لديهم معدل زيادة في الوزن يبلغ 1.8 كيلوجرام في السنة، في حين أن الأزواج يحصلون على زيادة في الوزن 5.8 كيلوجرام في المتوسط.

بالتأكيد، هناك الكثير من العوامل التي تلعب دورًا في تحديد سبب زيادة الوزن سواء كان الشخص متزوجًا أو أعزب، أهمها: الضغط وعادات الأكل والشراب وكمية النشاط البدني اليومي والعادات اليومية (الجلوس خلال العمل، ومشاهدة التلفاز لفترة طويلة). لكن مهما كان السبب أو الأسباب، فمن المهم بالنسبة للأشخاص- ولا سيما الأزواج- خلق بيئة تساعد على تعزيز أسلوب حياة صحي. قد يبدو الأمر صعبًا، لكن من المرجح ألا يؤدي إلى زيادة عمر علاقتك فقط، بل وحياتك أيضًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى