الإفتاء عن رسالة جهاد الحداد: يتبعون نهج حسن البنا
الإفتاء عن رسالة جهاد الحداد: يتبعون أسلوب حسن البنا
نشر مرصد الفتاوى التكفيرية والأراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، بيان على الصفحة الرسمية على موقع فيسبوك، يوم الجمعة، تعقيبًا على رسالة المتحدث باسم الإخوان المسلمين، جهاد الحداد، التي نشرتها صحيفة نيويورك تايمز الأربعاء الماضي، انتقد المرصد في بيانه جماعة الإخوان المسلمين ووصفها بأنها تستخدم “أدواتها الإعلامية المختلفة لنشر الأكاذيب وبث روح الفرقة والانشقاق بين أبناء الشعب”، كما أضاف المرصد أن الجماعة تتبع نهج وأسلوب حسن البنا، مؤسس الجماعة في ” في صياغته لخطابه الذي أعقب اغتيال المستشار الخازندار، والذي اشتهر بتصديره لعبارة “ليسوا إخوانًا وليسوا مسلمين” في محاولة منه للتبرؤ من عملية قتل القاضي أحمد الخازندار وإدانتها”.
ونشرت صحيفة نيويورك تايمز يوم الأربعاء لما وصفته بأنه رسالة كتبها المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، جهاد الحداد، من داخل سجن العقرب جاء فيها نفي من الحداد أن تكون جماعة الإخوان المسلمين “جماعة إرهابية”.
وجاء في البيان أن الجماعة “تمارس حملة ممنهجة لتضليل الرأي العام العالمي ومنظمات حقوق الإنسان ضد مصر، لافتًا إلى أن الجماعة تستخدم أدواتها الإعلامية المختلفة في نشر الأغاليط والأكاذيب في محاولة يائسة لبث روح الفرقة والانشقاق بين أبناء الشعب المصري”.
وأضاف البيان أن رسالة الحداد، والتي حسب وصف البيان “مدفوعة الأجر” تؤكد أن “جماعة الإخوان قد انتهجت العنف والإرهاب من أجل العودة إلى كرسي الحكم، رغم معارضة الشعب المصري لحكمهم، وليس أدل على ذلك الدماء التي أهدرتها، والتفجيرات التي نفذتها الجماعة الإرهابية”.
وأضاف البيان تأكيد الرسالة في محتواها على أن “الجماعة أخطأت في حق الشعب المصري وخذلته، وأنها أهملت مطالب الناس في الشارع ولم تلتفت إليها ولم تسمع أصواتهم، وهذا كان خطأ كبيرًا، لأنها انشغلت بالسيطرة على المؤسسات بدلاً من الشارع، ما أدى لاتساع الفجوة بين الجماعة والناس فخرجوا ضده. جماعة الإخوان تحاول إخفاء حقيقتها الإرهابية وانتهاجها العنف بالتبرؤ ممن انتهجوا العنف من أفرادها والادعاء دائمًا بأنهم لم يستطيعوا التأقلم مع فلسفة ورؤية الجماعة، وهم فئة انشقت ولم تعد منتمية للإخوان، وهو أمر لا يعبر عن قناعات الإخوان الحقيقية. بل هو اتباع لأسلوب حسن البنا – مؤسس الجماعة – في صياغته لخطابه الذي أعقب اغتيال المستشار الخازندار، والذي اشتهر بتصديره لعبارة “ليسوا إخوانًا وليسوا مسلمين” في محاولة منه للتبرؤ من عملية قتل القاضي أحمد الخازندار وإدانتها”.
وأشار البيان إلى أن ” جماعة الإخوان الإرهابية تحمل أفكار سيد قطب التكفيرية، وتعمل وفق تكتيكات تفرض عليهم التعامل مع الأطراف المختلفة بمبدأ المصالح المتبادلة التي توصلهم إلى غايتهم الكبرى وهي التمكين والتسلط على مقاليد البلاد ورقاب العباد”.
وحذر مرصد الإفتاء في نهاية البيان ” من هذه الأساليب الملتوية التي تنتهجها الجماعة الإرهابية في تشتيت الرأي العالم من خلال البحث عن التعاطف الدولي، ومحاولة التبرؤ من العنف، وإلقاء اللوم على بعض المنشقين عن الجماعة، وهذا الأمر في حد ذاته يؤكد ضلوع الجماعة في العمليات الإرهابية التي قدت مضجع المصريين في الفترة الأخيرة، مؤكدًا أن الجماعة الإخوان تسعى لتشويه صورة الإسلام بنشرها للعنف والإرهاب، وتبنيها للمنظمات الإرهابية الأخرى”.