منوعات

فتاة بجسد فرخة تُرعب مصر.. كل ما تريد معرفته عن “مومو”!

حذرت منها دار الإفتاء وطالبت بسرعة تجريمها

لم يكد العالم يتخلص من الضجة التي أثارتها لعبة “الحوت الأزرق” وقيل إنها تستهدف المراهقين وتدفعهم للانتحار وانتهى الحديث عنها بعدم إثبات أي من الادعاءات التي تتعلق بهذه اللعبة، حتى بدأت تحذيرات للأهالي من متابعة أطفالهم مقاطع فيديو مخيفة على يوتيوب، والتخويف من “تحدي مومو” الذي يستهدف الأطفال ويشجعهم على الانتحار.

“مومو” أو “تحدي مومو”.. تظهر على هيئة فتاة ذات شعر كثيف وعينين بارزتين وابتسامة شيطانية مرعبة، وتستهدف الأطفال والمراهقين، وتطلب منهم تنفيذ تحديات خطرة من شأنها إيذاء أنفسهم، أو دفعهم في نهاية المطاف إلى الانتحار إذا لم يتم تنفيذ أوامرها.

أصل اللعبة

كانت البداية مع اللعبة عام 2016، من خلال تمثال صممه الفنان الياباني “Keisuka Aisawa” من شركة “Link Factory” المتخصصة في صناعة المؤثرات البصرية لأفلام الرعب، حيث تم عرض هذا التمثال في معرض “Vanilla” في طوكيو باليابان.

المنحوتة تمثّل وجه فتاة صغيرة جاحظة العينين على جسد دجاجة، وتحمل في الحقيقة اسم “الطائر الأم”، ولا يوجد أي دليل على مشاركة الشركة أو أي من أفرادها في التحدي المنتشر.

وتردد مصطلح “تحدي مومو” أول مرة في يوليو 2018، ثم بدأ بالتزايد مع نهاية العام ليتحول إلى ظاهرة عالمية في فبراير الماضي، ليصاب بالهلع كل من لديه طفل يشاهد يوتيوب أو يحمل هاتفا ذكيا.

نتيجة بحث الصور عن مومو

كيف يعمل التحدي؟

التحدي مقحم داخل مقاطع فيديو لرسوم متحركة أو ألعاب موجهة للأطفال، مثل “بيبا بيج” و”فورتنايت” و”تومب رايدر” على يوتيوب و”يوتيوب كيدز” المخصص للأطفال.

وتبدأ اللعبة بطلب معلومات شخصية عن الشخص الذي تهاتفه، إلى أن يتم استدراجه للدخول في التحدي من خلال عبارة “أنا أعرف عنك كل شيء”، ومن ثم تطرح اللعبة سؤالًا على من يهاتفها نصه.. “هل تريد استكمال اللعبة معي؟” وبعد ذلك يبدأ الشخص في الدخول في تحدي من الأوامر الغريبة التي تفرضها اللعبة عليه.

وإذا لم يستجب الشخص لهذه المطالب ستخبره بأنها قادرة على جعله يختفي من الكوكب دون أن يعرف أحد عنه شيئا، حيث يمكن للعبة التحدث بأي لغة في العالم، وذلك وفقًا لروايات من خاضوا هذا التحدي.

نتيجة بحث الصور عن مومو

كيف تعامل العالم معها؟

بالرغم من الانتشار المحدود لها في أمريكا اللاتينية حتى الآن، أصدر المدعي العام لولاية “تاباسكو” بالمكسيك نشرة تحذر من مخاطر اللعبة، كما حذرت الشرطة في تشيلي من مخاطر تلك اللعبة.

وقال رودريجو نجم، من منظمة Safernet البرازيلية،  إنه من غير الواضح مدى انتشار اللعبة، فيما رجح أن تكون اللعبة مجرد “طُعم” يستخدمها المجرمون لسرقة البيانات وابتزاز الأشخاص على الإنترنت.

كما حذرت الشرطة الإسبانية من اللعبة قائلة: “من الأفضل تجاهل التحديات السخيفة التي تأتي على الموضة في “واتساب”.

وحذرت صحيفة “ذى صن “البريطانية، فى تقرير لها أمس السبت من لعبة” مومو “، أو ما تسمى بلعبة الانتحار، والتى يتم تداولها عبر الإنترنت، والتى تستهدف الأطفال، وتجبرهم على الانتحار، حيث أن صورة “مومو” مرعبة للبالغين والأطفال.

1751de0b-87e0-4b8c-83f3-d9ea92b53771

كم عدد الوفيات التى تم ربط لعبة WhatsApp الانتحارية بها؟

في 25 يوليو 2018 ذكرت صحيفة “بوينوس أيريس” أن الشرطة تحقق فيما إذا كانت “لعبة مومو”  متورطة في انتحار فتاة تبلغ من العمر 12 عامًا في بوينس آيرس بالأرجنتين.

وأكدت الشرطة، أنها اكتشفت محادثات “WhatsApp” على هاتف الفتاة، مما جعلها تعتقد أن “نيتها كانت تحميل الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي كجزء من تحدي يهدف إلى إقرار لعبة Momo”.

فى 28 أغسطس 2018، ارتبط موت مراهق فى الهند أيضا بـ “لعبة الانتحار “مومو”،وعثر على الشاب البالغ من العمر 18 عاما والذى يدعى” مانيش ساركى”.

وفى سبتمبر 2018، قتلت فتاة تبلغ من العمر 12 عامًا وصبى فى الــ16 من العمر فى كولومبيا نفسيهما بعد قيامهما باللعب، وقد حدثت وفاتهم فى غضون 48 ساعة فى باربوسا فى سانتاندر فى غرب أمريكا الجنوبية.

وبتاريخ 25 فبراير 2019 ذكر موقع “The Herald” الإخباري الاسكتلندي أن Lyn Dixon وهي أم من مدينة إدنبرة باسكتلندا، ادعت أن ابنها البالغ من العمر 8 سنوات قد أخبره شخص ما باستخدام صورة مومو لتثبيت سكين على رقبته.

وتابعت الأم: “أطلعني على صورة الوجه على هاتفي، وقال إنها أخبرته أن يذهب إلى درج المطبخ ويخرج بسكين ويضعه في عنقه، لقد أخبرناه أن هناك الناس السيئون الذين يفعلون أشياء سيئة لكنها مخيفه ومخيفة حقا”.

وفي اليوم التالي قام حساب مدرسة “Northcott School” في إنجلترا على تويتر، بأنهم أدركوا أن تحدي “Momo” هو اختراق لبرامج الأطفال على “Kids YouTube” بما في ذلك المحتوى الذي يعرض طريقة اللعب “Fortnite” وحلقات مسلسل الأطفال البريطاني “Peppa Pig”.

Northcott School

ولكن!

وحسب صحيفة “التليجراف” البريطانية، فإن هذا التحدي لا يعدو كونه خدعة لا أكثر، إذ لا توجد شواهد حقيقية على وجود هذا التحدي ولا على ربطه بحوادث الأطفال إن وُجدت من الأساس، وقد تم التأكد من أنه لم يحدث أي اختراق في تطبيق واتساب خلال العام الماضي، أي أن الادعاءات باختراق مومو للهواتف المحمولة ما هو إلا كذبة كبيرة.

وهذا لا يتعارض مع حقيقة وجود بعض مقاطع الفيديو على يوتيوب فيها تسريب لوجه “مومو” وهو يهدد الأطفال بالقتل ويتنبأ لهم بالموت، رغم أنه لا يوجد هناك أي تحدي في هذا الأمر، إلا أنه مرعب في ذاته للأطفال الذين قد يصدقون الأمر أو يصابون بالذعر والصدمة.

يعمل موقع يوتيوب الآن على إزالة مقاطع الفيديو التي تحوي هذه المقاطع المخيفة، ويجب على من يعثر على فيديو مشابه الإبلاغ عنه فورا لإدارة الموقع حتى تزيله، خاصةً مع انتشار ظاهرة رفع مقاطع فيديو رسوم متحركة تبدو ظاهريا أنها تصلح للأطفال، ولكنها في الحقيقة تحمل مواد عنيفة أو دموية أو إباحية، ولا يستطيع الموقع إزالة هذه المقاطع أو رصد وجودها إلا عند الإبلاغ عنها.

صورة ذات صلة

الإفتاء المصرية تحذر من المشاركة في MOMO

وحذرت دار الإفتاء المصرية من المشاركة في اللعبة، وعلى من استُدرِج للمشاركة فيها أن يُسارِع بالخروج منها.

وأهابت الإفتاء، بالجهات المعنية تجريم هذه اللعبة، ومنعها بكل الوسائل الممكنة، مطالبة الآباء بمتابعة أولادهم والحرص على معرفة الألعاب التي يلعبونها حتى نقيهم شر هذه الألعاب.

وتابعت: “حيث أنه يُقال إن الرسائل المصاحبة للصورة تُشجع الأطفال إما على القيام بأعمال مؤذية لأحبائهم، أو وضع أنفسهم بمواقف خطرة، أو حتى الانتحار، وحتى الآن، أصدرت العديد من المدارس في المملكة المتحدة تحذيرات، كانت قد وُجهت لأولياء الأمور، حول “تحدي مومو”، فضلًا عن المنشورات التي اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بـ “التحدي”.

دار الإفتاء

كيف يمكن للآباء حماية أطفالهم من لعبة “مومو”؟

قالت كارولين بانتينج، الرئيسة التنفيذية لمسائل الإنترنت لمجموعة سلامة الأطفال، إن الآباء والأمهات يجب أن يجلسوا ويتحدثوا مع أطفالهم.

وأضافت بانتينج، أنه من الواضح أن وجود تحديات على الإنترنت مثل “مومو”، هو أمر مثير للقلق بالنسبة للوالدين.

وأكد التقرير، على أن أحدث أبحاثنا وجدت، أن 7 من 10 من أولياء أمور التلاميذ بالمدارس يشعرون بالقلق من أن يتم دفع أطفالهم إلى تحديات خطيرة عبر الإنترنت،فى حين أنه من المهم عدم الذعر، والقفز إلى الاستنتاجات دون معرفة كل الحقائق، فمن الصحى أيضًا أن يجلس الوالدان مع أطفالهم ويتحدثوا عن جميع جوانب عالمهم عبر الإنترنت، وهذا يعزز الحاجة إلى أن يكون للوالدين محادثات منتظمة، وصادقة، ومفتوحة، حول ما يفعله أطفالهم على الإنترنت حيث يمكن أن يكون الإنترنت أداة رائعة لمساعدة الأطفال على التعلم واللعب، ولكن مع تغيير العالم الرقمى طوال الوقت فان هذا يؤدى إلى التمتع بالخصوصية.

 كيف يمكنك التأكد من سلامة طفلك من لعبة” مومو”؟

أولا: يمكن استخدام أدوات الرقابة الأبوية لمنع المحتوى المزعج أو الضار، والتحكم فى عمليات الشراء داخل التطبيق، أو التحكم فى المدة التى يقضيها طفلك على الإنترنت.

ثانيا: منعهم من تنزيل التطبيقات المشكوك فيها

ثالثا: قم بإجراء محادثات منتظمة حول ما يفعله طفلك عبر الإنترنت، واستكشاف المواقع والتطبيقات معًا.

رابعا: تحدث عن المعلومات الشخصية التى يجب مشاركتهم عبر الإنترنت.

خامسا: الاتفاق مع العائلية حول السلوك المناسب عندما يتصلوا بالإنترنت

سادسا: تحقق من المواقع التى سيستخدمها طفلك.

سابعا: تغيير إعدادات الخصوصية.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى