أخبار

رجوع رفات مصريين قتلهم داعش إلى القاهرة.. “ويعود غريب الدار لأهل وسكن”

أجواء من الاطمئنان بعد عودة رفات الأقباط الـ20 ضحية مجزرة سرت 2015

 

سادت في مصر أمس أجواء من الاطمئنان بعد عودة رفات الأقباط الـ20 ضحية مجزرة سرت بليبيا فى عام 2015، ورغم الألم عند استرجاع مشهد الذبح الذي نفذته الجماعات الإرهابية فإن “مشهد عودة الرفات تختلط فيه دموع الفرح مع الألم”.

وأقامت الكاتدرائية المرقسية زفة استقبال الرفات أمام صالة كبار الزوار بالمطار، تم خلالها عزف عدد من الأناشيد القبطية.

فقد أعادت ليبيا أمس الإثنين رفات 20 مصريًا قبطيًا قتلهم تنظيم داعش ذبحا في 2015 قرب سرت، المعقل السابق للمتشددين في ليبيا.

ووضعت النعوش التي تحوي الرفات في طائرة شحن تابعة لشركة “الإفريقية” الليبية في مطار مصراتة، نقلتها إلى القاهرة.

وكانت رفات 20 رجلًا مصريًا إضافة إلى آخر داكن البشرة ينحدر على الأرجح من بلد في إفريقيا جنوب الصحراء حسب طبيب شرعي ليبي، قد عثر عليها في أكتوبر 2017 قرب سرت.

وأوضح الطبيب عثمان الزنتاني أن التعرف على الجثث ليس “مهمة سهلة” بسبب تحللها وانفصال رؤوس الضحايا عن أجسادهم، وأضاف أن عينات الحمض النووي التي أرسلتها عائلات الضحايا أتاحت التعرف على هوياتهم.

وكان داعش بث في 15 فبراير 2015 شريطًا مصورًا يظهر قطع رؤوس رجال قال إنهم 21 مسيحيًا قبطيًا خطفوا في يناير من العام ذاته غربي ليبيا.

وحرص البابا الأنبا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والوزيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، على استقبال رفات الأقباط المصريين.

وصلى قداسة البابا تواضروس صلوات التجنيز بساحة مهبط الطائرات بمطار القاهرة الدولي، وشاركه أحبار الكنيسة، الذين يرافقونه في استقبال الجثامين بالمطار ولفيف من الآباء الكهنة وخورس الكلية الإكليريكية الذي استقبل نعوش الشهداء عند سلم الطائرة بلحن القيامة، أخريستوس آنيستي.

وحرص عدد من أهالي شهداء الأقباط المصريين ضحايا مذبحة سرت التي نفذها عناصر من تنظيم داعش بليبا، على التوافد لمطار القاهرة لاستقبال رفات ذويهم، تزامنا مع وصول البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، للمطار.

واستقبل أهالي الشهداء الرفات “بالزغاريد” وبهتاف “نورتوا مصر”، بينما أعلنت الكنيسة القبطية أن سيارات الإسعاف، ستنقل رفات شهداء ليبيا من مطار القاهرة إلى سمالوط بالمنيا، بحضور لفيف من الآباء المطارنة والأساقفة والمسؤولين، على رأسهم البابا تواضروس.

وتشهد ليبيا فوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 وتتنازع الحكم فيها حكومتان: الأولى معترف بها دوليا ومقرها طرابلس والثانية تمارس سلطتها من شرق البلاد وتحظى بدعم القائد العسكري خليفة حفتر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى