اشتباكات وتشويه للنصب التذكاري في ذكرى أحداث محمد محمود
شهد ميدان التحرير خلال الذكرى الثانية لشهداء شارع محمد محمود، مشادات كلامية تطورت إلى مشاجرة بالأيدي بين مؤيدي الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وبين أعضاء حركة «6 إبريل» جبهة «أحمد ماهر»، ومجموعة من شباب «الاشتراكيين الثوريين» بسبب الهتافات التي رفعتها «6 إبريل» تطالب بـ«إسقاط حكم العسكر».
وبحسب صحيفة المصري اليوم هتف مؤيدو «السيسي» ضدهم قائلين: «لا رئيس غير السيسي»، و«السيسي رئيسي» ما أدى إلى التدافع ناحية شارع محمد محمود، وحدثت حالة من «الكر االفر» حتىتدخل بعض أفرد الشرطة مرتدين الزي المدني لاحتواء الموقف والتفريق بين الطرفين
وقامت قوات الجيش والشرطة بإلقاء القنابل المسيلة للدموع لفض الاشتباك بين مؤيدي «السيسي» ومعارضيه، وسادت حالة من الكر والفر بين الطرفين.
وشهد ميدان التحرير حضورًا ملحوظًا من شباب القوى الثورية والحركات الاحتجاجية، وتواجدًا أمنيًّا مكثفًا، خاصة على مداخل ميدان التحرير من اتجاهي ميدان عبدالمنعم رياض، وقصر النيل.
كان عدد من المتظاهرين، شوهوا النصب التذكاري الذي أقامته الحكومة لشهداء «ثورتي 25 يناير و30 يونيو» بميدان التحرير، وبحسب صحيفة المصري اليوم قاموا بتحطيم الجزء الرخامي المكتوب عليه اسم الرئيس المؤقت عدلي منصور ورئيس الوزراء حازم الببلاوي، وقاموا بوضع ملصقات عليه.
كما أعلنت القوي المشاركة في فعاليات إحياء ذكري أحداث محمد محمود مطالبها محددة في القصاص لحقوق الشهداء, والبحث عمن وقف وراء مقتلهم, واعتذار وزارة الداخلية والمجلس العسكري السابق عن استخدام العنف في هذه الأحداث التي راح ضحيتها54 شهيدا.
وبحسب صحيفة الأهرام أعلن تحالف القوي الثورية الاشتراكية, الذي يضم10 قوي ثورية اشتراكية, من بينها الحزب الاشتراكي المصري وحزب التجمع وحزب التحالف الشعبي والشيوعي واتحاد الشباب الاشتراكي, عن تنظيم مسيرة تنطلق غدا من ميدان عابدين إلي شارع عيون الحرية محمد محمود.
كما أعلنت قوي ثورية هي الجمعية الوطنية للتغيير والتحالف الديمقراطي الثوري وتكتل القوي الثورية وحركة6 أبريل وحركة تمرد والجبهة الحرة للتغيير السلمي وحركة الغضب الثانية, عن مشاركتها في إحياء الذكري بمسيرتين من ميدان طلعت حرب إلي شارع محمد محمود, ومسيرة أخري من أمام منزل جابر جيكا إلي شارع محمد محمود. ودعا أحمد السكري, المتحدث باسم تيار القوي الثورية والسياسية إلي توخي الحذر في النزول إلي الميادين لإحياء ذكري شارع عيون الحرية, موضحا أنه لابد ألا تكون القوي الثورية نافذة, يعيدو من خلالها المتشددون لإحداث مزيد من الفوضي والاضطراب, داعيا القوي الثورية أن يتصدوا لها.