أخبار

استمرار عمليات إنقاذ مئات العالقين على بركان جبل في إندونيسيا

بينهم أمريكيون وفرنسيون وهولنديون وألمان

المصدر: Telegraph – channelnewsasia

ترجمة: ماري مراد

ما زالت الجهود المُضنية مستمرة، منذ أمس الإثنين، لإنقاذ مئات من السائحين في متنزه علقوا على جبل رينجاني البركاني على جزيرة لومبوك الإندونيسية، بعد يوم من زلزال قوي بلغت قوته 6.4 درجات على مقياس ريختر.

وذكر مسؤول إندونيسي، اليوم الثلاثاء، أنه تم إنقاذ 543 شخصا على الأقل من بين 800 آخرين من محيط بركان جبل ماونت رينجاني في جزيرة لومبوك الإندونيسية، بعد أن تقطعت بهم السبل بسبب الانهيارات الأرضية الناجمة عن زلزال مدمر.

وتمكن المئات من العثور على طريق لأسفل يوم الأحد ووصل أكثر من 500 آخرين إلى الأمان ليلة الإثنين.

وبينما تمكن معظمهم من شق طريقهم أسفل الجبل سيرا على الأقدام، وصل ثلاثة على الأقل إلى قرية سيمبلون أعلى المنحدرات السفلية بطائرة هليكوبتر، وفقا للمسؤولين.

ونُشرت طائرات هليكوبتر وفرق بحث سيرًا على الأقدام لتمشيط منحدرات جبل رينجاني، التي تتقاطع مع طرق التنزه المشهورة بالسائحين، بينما يقوم عمال الإنقاذ بنقل كميات من المواد الغذائية إلى من تقطعت بهم السبل.

وخرجت أطنان من الصخور والطين على الجبل في الزلزال الذي بلغت قوته 6.4 درجات والذي ضرب المنطقة، في وقت مبكر من يوم الأحد، وأعقبته عشرات الهزات الارتدادية تاركة المتجولين دون أي طريق سهل للوصول إلى بر الأمان.

وقال رئيس حديقة رينجاني الوطنية، سوديونو: “ما زال هناك 560 شخصا محاصرا. 500 منهم في منطقة سيجارا أنكان و60 في باتو سيبر”.

وأكد مسؤولو عمليات البحث والإنقاذ أن من بين الذين يعتقد بأنهم تقطعت بهم السبل، مواطنين من الولايات المتحدة وفرنسا وهولندا وتايلاند وألمانيا، بالإضافة إلى العديد من الدول الأخرى.

ولقي ما لا يقل عن 16 شخصًا مصرعهم في الزلزال الذي ضرب المناطق المتضررة من لومبوك، بينما دُمرت مئات المباني.

ومن المحتمل أن تستمر عملية الإنقاذ على جبل رينجاني أيام أخرى، كما أسقطت طائرة هليكوبتر عسكرية الإمدادات فى مواقع عدة بالجبل، وفقا لما ذكره مسؤولو وكالة البحث والإنقاذ.

Indonesian soldiers and rescue team gather to prepare for evacuating tourists from Mount Rinjani

من جانبه، قال أجوس هيندرا سانجايا، المتحدث باسم وكالة البحث والإنقاذ في “ماتارام”: “من خلال الإمداد، لا يزال بوسعهم البقاء على قيد الحياة لمدة يوم أو يومين”، نافيًا إصابة أي متنزه.

ويعتبر زلزال بقوة 6.4 درجات قويًا وقادرًا على إحداث أضرار بالغة، ووقع زلزالان ثانويان قويان وأكثر من 100 هزة ارتدادية قبل وقوع الأول، وأغلقت مسارات المشي على الجبل في أعقاب الزلزال بسبب الخوف من مزيد من الانهيارات الأرضية.

وبارتفاع يصل إلى 3.726 مترًا فوق سطح البحر، فإن قمة الجبل تعد ثاني أطول بركان في إندونسيا، وموقعًا مفضلاً يحرص السائحون على مشاهدة مناظره الممتدة.

وكان مركز الزلزال على بعد 50 كيلومترا شمال شرق مدينة ماتارام الرئيسية في لومبوك، وفقا لما ذكرته هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، بعيدا عن المواقع السياحية الرئيسية في جنوب وغرب الجزيرة.

وفي السياق نفسه، قال محمد روم، رئيس وكالة كوارث نوسا تينجارا الغربية، إن نحو 160 شخصا أصيبوا نتيجة لذلك، كما ذكرت وزارة الخارجية الماليزية أن من بين القتلى ماليزيا.

وزار الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو الموقع المتضرر، يوم الإثنين، ووعد بتقديم الدعم المالي للأشخاص الذين فقدوا منازلهم، وقال: “يجب أن ندرك أن بلادنا موجودة في حزام النار، لذا يحتاج الناس إلى الاستعداد لمواجهة أي كارثة”.

وتقع إندويسيا، واحدة من أكثر الدول عرضة للكوارث على وجه الأرض، على “حزام النار” في المحيط الهادئ، حيث تصطدم الصفائح التكتونية ويندلع جزء كبير من الثورات البركانية في العالم والزلازل.

وفي عام 2004، أدى تسونامي نجم عن زلزال بقوة 9.3 درجات تحت سطح البحر قبالة سواحل سومطرة بغرب إندونيسيا إلى مقتل 220 ألف شخص في بلدان حول المحيط الهندي، بما في ذلك 168 ألف شخص في إندونيسيا.

An Indonesian man examines the remains of houses, after a 6.4 magnitude earthquake struck, in Lombok

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى