صورية .. شكلية .. لا مفاجآت .. هكذا وصفت صحف ومواقع العالم الانتخابات المصرية التي انتهت باكتساح السيسي بنسبة قاربت 97 % ، ولكنها اهتمت بما أسمته “لا مبالاة الناخبين” ، واعتبر بعضها أن النتيحة انتصار “للثورة المضادة”
ترجمة وإعداد – محمود مصطفى
انتصار السيسي لم يكن محل شك، لكنه كان يرغب في إقبال أضخم ليعزز شرعيته المستمدة من عزل مرسي .
فوز السيسي قللت منه الوسائل الغير عادية التي استخدمتها الحكومة المدعومة من الجيش للخروج بنسبة إقبال كبيرة في الإنتخابات.
قائد الجيش السابق يفوز بفارق كبير بعد حصوله على 6% من الأصوات في “انتخابات صورية.”
فوز السيسي كان مؤكدا في ظل دعم الدولة ، ولكن الاتحاد الأوروبي أخطأ بإرسال بعثته إلى الانتخابات المصرية، وكانت مدهشة اللهجة الإيجابية التي استخدمها الاتحاد الأوروبي في الحديث عن المسار القانوني، رغم وصفه السياق السياسي المحيط بالانتخابات بالقمعي.
انتصار السيسي الكاسح كان مؤكداً، مع ثناء الكثيرين على قائد الجيش السابق باعتباره بطلاً لإنهائه حكم مرسي المنقسم في يوليو الماضي. ومع ذلك فالإقبال الأقل من المتوقع أشار إلى أن قطاعا كبيرا من الشعب لا مبال أو مقاطع للانتخابات.
منذ أن اطاح بمرسي في يوليو الماضي، اعتلى السيسي السلطة مدعوماً من المصريين المشتاقين للاستقرار بعد ثلاث سنوات من الإضطرابات ومعززاً بهوس وطني أوقدته شاشات التليفزيون والصحف المؤيدة للجيش.
تجمع آلاف المحتفلين ملوحين بالاعلام في ميدان التحرير في مشهد يمثل تحول الميدان من مهد للثورة في 2011 إلى ساحة عرض للثورة المضادة.
في خطابه الأول، وعد السيسي المصريين بمستقبل أكثر إشراقاً ولكنه لم يقل كيف سيوفي بهذا الوعد لشعب قوامه 85 مليون نسمة، حتى الآن يصر السيسي على أن العمل الجاد سيعالج أسقام مصر
