سياسةكل شيء عن

كيف حُلَّت الأزمة: كل شيء عن إنتاج مصر للكهرباء

كيف حلت الأزمة: كل شيء عن إنتاج مصر للكهرباء

خلال أزمة 2013 كان إنتاج مصر 24 ألف ميجاوات وحجم الاستهلاك 28 ألف ميجاوات بعجز 4 آلاف ميجاوات

زحمة

في مثل هذا التوقيت من العام الماضي، قبل أيام من بداية شهر رمضان، خرج وزير الكهرباء محمد شاكر ليطالب المواطنين بضرورة ترشيد الاستهلاك، وتابع في مؤتمر صحفي بعد اجتماع مع الرئيس السيسي بقصر الاتحادية، قائلا إن المواطن والإعلام عليهما دور كبير أيضًا في ترشيد الاستهلاك “شهر رمضان قادم والزينة التي يقوم المواطنون بتعليقها بشكل كثيف يجب أن توضع في الاعتبار.. الدعم انسوه مش هيتكرر تاني.”

لكن الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس خرج ليعلن افتتاح محطة كهرباء غرب أسيوط بقدرة 1000 ميجاوات، وبجانب افتتاح 8 محطات جديدة حول الجمهورية. وبهذا فقد يضاف 4400 ميجاوات إلى الشبكة القومية للكهرباء بنهاية هذا العام. كما أعلن الانتهاء من جميع المشروعات الجديدة في هذا القطاع بحلول عام 2018، وأكد وزير الكهرباء على وجود فائض في الكهرباء هذا الصيف، وتطابق حديث الوزير مع بيانات مرصد الكهرباء لشهر أبريل الماضي، فقد أظهرت قدرات الإنتاج عدم وجود أي عجز خلال الشهر.

كم تنتج مصر الآن:

بإضافة المحطات الأخيرة، تنتج  مصر  الآن قرابة 32 ألف ميجاوات  طاقة كهربية ، وستصل مساهمة الطاقة المتجددة من جملة الإنتاج المحلي لـ3% مع نهاية العام، بدلا من 2% حاليا بواقع 750 ميجاوات، وتخطط الحكومة لإنتاج 20% طاقة متجددة من إجمالي قدرة الشبكة القومية بحلول عام 2022/2020.

كم نستهلك؟

في عام 2013، كان حجم استهلاك الكهرباء -إبان أزمة الكهرباء خلال حكم الإخوان- قد وصل  إلى حمل طاقة بقدر  28 ألف ميجاوات، في حين لم تكن  تتعدى القدرة الإنتاجية لمحطات الكهرباء نحو 24 ألف ميجاوات فقط، مما يعني أن العجز يصل إلى 4 آلاف ميجاوات.

 واستمرت الأزمة بعهد حكومة محلب أيضًا،  و صرح وزير الكهرباء الحالي في أثناء شغله نفس المنصب بحكومة رئيس الوزراء السابق إبراهيم محلب، قائلًا إن تشغيل المواطنين للتكييف “ترفيه” ومن أسباب الأزمة.

5 سنوات؟

واستمر صدور  تصريحات حكومية تطالب المواطنين بترشيد الاستهلاك، وأن الأزمة لن تنتهي قبل 5 أعوام. فصرّح رئيس الوزراء السابق، إبراهيم محلب، في سبتمبر من العام الماضي بأن مصر في حاجة إلى 15 ألف ميجاوات من الكهرباء، خلال الخمس سنوات المقبلة. كما أعلن وزير الكهرباء، محمد شاكر، آنذاك عن حاجة مصر إلى “5000 ميجاوات خلال الأعوام المقبلة حتى عام 2022 من أجل تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء بزيادة نسبة  قدرها 27.8% في أغسطس 2014.”

لغة أخرى

لكن تلك التصريحات  السوداوية بدأت في الاختفاء خلال افتتاح محطة أغرب أسيوط أمس حيث قال الوزير إنه “يجرى العمل على رفع كفاءة المحطات القائمة وكل محطة جديدة يتم التعاقد عليها يتم التأكد من أن كفاءتها على أعلى مستوى مثل المحطات الأخيرة التي تم التعاقد عليها مع شركة سيمنز”، مشيرا إلى أن كفاءة المحطات تصل إلى أعلى من 60%.

كما أوضح أنه تم التعاقد مع شركة سيمنز العالمية على إنشاء 3 محطات لإنتاج الكهرباء بإجمالي قدرة 14,400 ميجاوات، حيث تكون هناك محطة بالعاصمة الإدارية ومحطة بني سويف ومحطة البرلس، وإجمالي الاستثمارات في هذا القطاع بلغت 6 مليارات يورو.

ولاعتماد محطات الكهرباء على الغاز في عملها فقد نسقت وزارتا الكهرباء والبترول لتجنب حدوث أزمة في صيف هذا العام، وقال طارق الملا، وزير البترول إن الصيف المقبل سيشهد استقرارا في الكهرباء ولن يشهد انقطاعات، خصوصًا بعد توفير الوقود اللازم لمحطات الكهرباء.

لا انقطاع مرة أخرى

بإضافة طاقة المحطات الجديدة وتوفير الوقود اللازم، ارتفعت الطاقة إلى 32 ألف ميجاوات، بزيادة حوالي 4 آلاف ميجاوات عن الاستهلاك، بما يعني أن الكهرباء لن تنقطع هذا الصيف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى