أثارت تغريدة نشرها موقع “إسرائيل بالعربية” على حسابه على موقع “تويتر” الجدل حول المعماري الذي قام بتصميم برج القاهرة.
جاء في التغريدة أن المهندس اليهودي المصري، نعوم شبيب، وهو من رواد العمارة المصرية الحديثة هو من صمم البرج، الذي يعرفه كل مواطن مصري وزائر للعاصمة.
«برج القاهرة» من تصميم وبناء معماري يهودي..
لا يوجد مواطن مصري أو زائر إلى مصر لا يعرف برج القاهرة وهو أحد أهم معالم العاصمة المصرية، ولكن ما لا يعرفه كثيرون أن من صمم ونفذ هذا البرج هو المهندس اليهودي المصري نعوم شبيب، الذي يعد من أهم رواد العمارة المصرية الحديثة. pic.twitter.com/RNxOc7vjeb— إسرائيل بالعربية (@IsraelArabic) May 4, 2020
وأثارت التغريدة جدلا كبيرا وعلق الصحفي، خالد صلاح: “إذن شكرا لجمال عبد الناصر الذي لم يميّز الناس على أساس الدين ويقول هذا مسلم وهذا يهودي. استمرار إسرائيل في تصنيف الناس دينيا وطائفيا هو الخطر الأكبر وأساس الجهل والدم في العالم. هذا مهندس مصري، تعلم في جامعة القاهرة، ولم يتعرّض للتمييز. التمييز وصل مع وصول الصهاينة إلى الشرق الأوسط”.
كذلك علّقت إحدى المستخدمات بأن المهندس، نعوم شبيب، انتقل للحياة في كندا عام 1971، وعاش بها حتى وفاته. وهو يهودي مصري نشأ وترعرع وتعلم في مصر.
من جانبه، قال مستخدم لتويتر يدعى “El Dudarino”: “هذا إن دل فهو يدل على عنصريتكم، لأنكم نسبتوه بدينه وليس لوطنه أو عرقه. الشخص يميل لوطنه ومسكنه”.
مستخدم آخر يدعى أحمد، نشر تغريدة قال فيها: “يظل مصري بغض النظر عن ديانته، لِم تصرون على التمييز العنصري في ذات الوقت تنادون بالسلام؟!”،
وقالت أيضا مستخدمة تدعى رانيا مجدي: “يعني مصري مش إسرائيلي، ومش كل يهودي إسرائيلي الجنسية”.
ويقع برج القاهرة في جزيرة الزمالك، وبني بين عامي 1956-1961 من الخرسانة المسلحة على شكل زهرة اللوتس المصرية، ويبلغ ارتفاعه 187 مترا، وهو أعلى من الهرم الأكبر بالجيزة بحوالي 43 مترا. ويعد البرج من أبرز معالم القاهرة، ويتكون من 16 طابقا، ويقف على قاعدة من أحجار الجرانيت الأسواني.
وقد بني البرج في عهد الرئيس جمال عبد الناصر وتكلف بناؤه 6 ملايين جنيه مصري، كانت الولايات المتحدة الأمريكية قد منحتها لمصر عام 1956، بدعوى أنها منحة لدعم البنية التحتية المصرية، لكن الهدف الحقيقي وراءها كان التأثير على موقف مصر المؤيد للقضية الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي.