أخبار

مصر تبدأ استجواب عشماوي.. وهذه اعترافاته في ليبيا

اعترافات عشماوي تكشف علاقته بقيادات الإخوان

بعد ساعات قليلة على تسلّمه من الجيش الليبي، بدأت السلطات المصرية استجواب الإرهابي هشام عشماوي، أحد أخطر المطلوبين في القاهرة.

وقامت السلطات الليبية بتسليم عشماوي على هامش الزيارة التي قام بها رئيس جهاز المخابرات المصرية، اللواء عباس كامل خلال زيارته إلى ليبيا، التقى خلالها المشير خليفة حفتر في وقت سابق من يوم الثلاثاء.

ومن المنتظر أن يسفر الاستجواب، الذي قد يستغرق بعض الوقت، عن مجموعة من الإفادات، بشأن الهجمات الإرهابية التي حصلت في وقت سابق، إضافة إلى معلومات بخصوص المخاطر الذي تحدق بالبلاد، كون عشماوي كان إلى وقت قريب على صلة بالمقاتلين والجماعات الإرهابية.

اعترافاته في ليبيا

علاقاته بشخصيات عسكرية وسياسية بارزة ما زالت توجد في المشهد السياسي الليبي

تحدّث الإرهابي هشام عشماوي خلال التحقيقات التي أجرتها معه سلطات التحقيق الليبية، عن العلاقة التي كانت تربطه بشخصيات عسكرية وسياسية بارزة ما زالت توجد في المشهد السياسي الليبي إلى الآن، وبالدعم الذي تلقاه منها، لتنفيذ جرائمه في ليبيا ومصر.

وكشف خليفة العبيدي، مدير المكتب الإعلامي للقيادة العامة للجيش الليبي، لـ”العربية.نت”، جزءا من اعترافات الصندوق الأسود للجماعات الإرهابية في ليبيا ومصر، وأوضح أن عشماوي أدلى خلال التحقيقات معه أنه “كان على اتصال دائم مع أمير الجماعة الليبية المقاتلة المرتبطة بتنظيم القاعدة عبد الحكيم بلحاج، والتقاه عدة مرات، وكذلك مع القيادي في تنظيم الإخوان علي الصلابي”.

من أين كان يأتيهم الدعم؟

وأضاف العبيدي أن عشماوي اعترف بأن الدعم اللوجيستي والبشري الذي كان يصل إلى الجماعات الإرهابية في درنة وبنغازي، كان يأتيهم من طرابلس ومصراتة عن طريق البحر، بناء على تنسيق بينهم وبين قيادات الجماعة الليبية المقاتلة وتنظيم الإخوان المسلمين.

وأشار العبيدي إلى أن عشماوي كان من ضمن القيادات الإرهابية المسؤولة عن تدريب وتجهيز المقاتلين لشن عمليات في ليبيا ومصر، كما كان يتولى استقبال الإرهابيين من سوريا والعراق، نظرا لعلاقاته مع القيادات الإرهابية الموجودة هناك.

اقرأ أيضا: مَن هشام عشماوي؟ ولماذا فرح المصريون باعتقاله واعتبروه “صيدًا ثمينًا”؟

فوزٌ كبيرٌ القبض على هذه الإرهابي

ووصف مُحلّلون القبض على عشماوي حيا بالإنجاز الكبير للأمن المصري بالنظر إلى “الأهمية البالغة” للضابط المتمرس السابق.

وتكمن أهمية عشماوي في الأسرار الكثيرة والمعلومات الوفيرة التي يخزّنها بشأن التنظيمات الإرهابية والتهديدات القائمة، إلى جانب إلمامه التام بما يدور عبر الحدود مع ليبيا، حيث تهرب مجموعات مجهولة الأسلحة إلى داخل الصحراء الغربية.

وخلفية عشماوي العسكرية جعلته أخطر إرهابي يهدد البلاد، حيث سخّر خبراته كضابط سابق في الصاعقة في تنفيذ أعمال إرهابية ضد رجال الأمن وأيضا ضد مدنيين.

واتهم عشماوي، عام 2013، بمحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، كما اتهم بالتخطيط لتنفيذ مذبحة كمين الفرافرة في 2014.

ويواجه أيضا اتهامات أخرى من بينها اغتيال النائب العام السابق هشام بركات، والإعداد لاستهداف الكتيبة “101 حرس حدود” واستهداف مديرية أمن الدقهلية والهجوم على حافلات الأقباط في المنيا.

كانت آخر عملية إرهابية لعشماوي، قبل هروبه إلى ليبيا، الهجوم على دورية أمنية في أكتوبر 2017.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى