اليابان تنكمش وتسجل أدنى انخفاض في معدل المواليد.. والحل: “قانون الهجرة”
فشل الجهود الحكومية في تشجيع الأسر على إنجاب المزيد من الأطفال
عانت اليابان من أكبر انخفاض سكاني لها على الإطلاق هذا العام، تبعًا للأرقام الجديدة التي تؤكد معركتها الخاسرة في ارتفاع معدل المواليد، حسبما نشرت صحيفة “الجارديان” البريطانية.
وانخفض معدل المواليد إلى أدنى مستوياته منذ بدأ عملية التسجيل منذ أكثر من قرن، وعلى إثر ذلك، قالت وزارة الصحة والعمل الرعاية الاجتماعية في طوكيو، عقب موافقة البرلمان على مشروع قانون الهجرة الذي سيُمهد الطريق لوصول مئات الآلاف من العمال للتصدي ومعالجة مشكلة أسوأ نقص في المواليد منذ عقود.
وقدرت الوزارة أن حوالي 921 ألف طفلاً سيولدوا بحلول نهاية عام 2018، أي أقل بمعدل 25 ألف مولود مقارنة بالعام الماضي، إذ يعد هذا العام أقل نسبة في المواليد منذ بدأ عملية تسجيل المواليد في عام 1899، وتُعتبر السنة الثالثة على التوالي التي كان فيها عدد المواليد أقل من المليون.
وبالاقتران مع العدد التقديري للوفيات هذا العام حيث وصل إلى 1.37 مليون متوفيًا، لذا يُعد الانخفاض في عدد سكان اليابان هو الأكبر على الإطلاق.
ورغم ذلك، تشير البيانات إلى أن الحكومة سوف تكافح من أجل الوصول إلى هدفها المتمثل في رفع عدد المواليد- بالتركيز على متوسط عمر الأطفال والسيدات خلال فترة حياتهم- ليصل بنسبة 1.8 بحلول أبريل عام 2026، ويبلغ مُعدل المواليد الحالي حوالي 1.34 مولود أي أقل بكثير من 2.07 تلك النسبة المطلوبة للحفاظ على معدل المواليد.
ويتمتع اليابانيون بمتوسط عمري رائع، بالنسبة للسيدات يبلغ متوسط أعمارهم حوالي 87.2 سنة، والرجال حوالي 81 سنة، ذلك وفقًا إلى الفحوصات الطبية المنتظمة، إلى جانب تغطية كاملة للرعاية الصحية، خاصة بين الأجيال الأكبر سنًا، الذين يفضلون النظام الغذائي التقليدي منخفض الدهون.
وفي وقت سابق من هذا العام، قالت الحكومة إن 26.1 مليون أو ما يزيد قليلاً عن 20% من إجمالي عدد السكان البالغ عددهم 126.7 نسمة، يبلغون من العُمر حوالي 70 سنة أو أكثر.
وفي ذلك الوقت، ارتفع عدد الأفراد الذين تجاوز أعمارهم مائة عام حيث شكلت النساء نسبة 88% من الإجمالي.
وحسب التقرير، فإن اليابان لديها أعلى نسبة من كبار السن، الذين تتراوح أعمارهم بين 65 سنة وأكثر في العالم، تليها إيطاليا والبرتغال وألمانيا.
