سياسة

عوض بن عوف.. رفيق درب البشير الذي انقلب عليه

تلقى تدريبه العسكري بمصر

 

في 23 فبراير 2019، عين الرئيس السوداني المخلوع عمر حسن البشير وزير دفاعه عوض بن عوف نائبا أولا له، مع احتفاظه بمنصبه.

ثم أعلن وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف، اليوم الخميس، “اقتلاع النظام” واعتقال الرئيس عمر البشير، وبدء فترة انتقالية لعامين دون الإفصاح عن كيفية إدارتها أو تفاصيلها التي أرجأها لبيان آخر.

وأعتمد بن عوض لهجة تصالحية مع المتظاهرين لدى تعيينه في المنصب الجديد، قائلا إن الشبان الذين شاركوا في الاضطرابات الأخيرة لهم “طموح معقول”.

مسيرته

ولد بن عوف في أول الخمسينيات بقلعة ود مالك بقرية “قري” والتحق بالكلية الحربية وتلقى تدريبه العسكري بمصر وتخرج في الدفعة 23 مدفعية وعمل معلما بكلية القادة والأركان.

وخلال مسيرته العسكرية عمل مديرا للاستخبارات العسكرية والأمن الإيجابي، ونائبا لرئيس أركان القوات المسلحة.

عوض بن عوف الموالي للحركة الإسلامية، كان قريباً من انقلاب البشير عام 1989 ضد حكومة الصادق المهدي، ما أتاح له الفرصة للترقي والتدرج في المناصب العسكرية، ليعمل مديراً لجهاز الأمن، ومديراً لهيئة الاستخبارات العسكرية.

وكان قد لعب دورا في تحسين العلاقات السودانية الأريترية عندما ترأس اللجنة الأمنية للمفاوضات السودانية الأريترية.

وبعد تقاعده عام 2010، عين سفيرا في وزارة الخارجية حيث تولى منصب مدير إدارة الأزمات قبل أن ينقل قنصلا عاما للسودان في القاهرة ثم سفيرا للخرطوم لدى سلطنة عمان.

وعاد بن عوف إلى المؤسسة العسكرية بعد 5 سنوات من الابتعاد عنها، وفي أغسطس 2015، أصدر الرئيس السوداني عمر البشير مرسوما جمهوريا بتعيين الفريق أول ركن عوض محمد أحمد بن عوف وزيرا لوزارة الدفاع الوطني.

وتشير التقارير إلى أنه خلال توليه منصبه شهد تسليح الجيش السوداني تطورا نوعيا في ما يتعلق بالمنظومة الصاروخية والمدفعية، وعرف عنه دعمه لمشاركة قوات بلاده في عملية عاصفة الحزم، التي تقودها السعودية في اليمن.

وحول وجود قوات سودانية في اليمن، أكد عوض محمد أحمد بن عوف إصرار الحكومة على بقاء جنودها باليمن ضمن تحالف إعادة الشرعية بقيادة المملكة السعودية، رغم دعوات بسحب القوات من اليمن.

وقال في مؤتمر صحفي العام الماضي إن مشاركة القوات المسلحة السودانية في اليمن واجب والتزام أخلاقي.

وكانت لجنة تقصي حقائق تابعة للأمم المتحدة حول الأوضاع في دارفور عام 2005 قد وضعت اسمه ضمن قائمة المسؤولين عن تدهور الوضع هناك، كما قامت واشنطن بوضعه في قائمة سوداء بسبب ما زعمت أنه دوره كقائد للاستخبارات العسكرية والأمن بالجيش خلال الصراع في دارفور.

وحسب مراقبين، لم يمارس بن عوف القيادة إلا على مستوى الفروع الأمنية والأسلحة، وليست لديه الخبرة السياسية الكافية لقيادة البلاد، كذلك فإن تطابق الرؤى ووجهات النظر بينه وبين البشير، جعل الأخير يقربه منه، وهو ما يصطدم برفض شعبي مطالب بتسليم السلطة لمجلس انتقالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى