سياسة

هل استخدمت”داعش” الكيماوي في العراق؟

ترجح إصابات لضباط شرطة عراقيين خلال مواجهة مع مسلحي داعش، استخدام التنظيم المتطرف لأسلحة كيماوية في العراق.

Chemical-weapons-Al-Muthanna-facility

ريتشارد سبينسر – تيليجراف

ترجمة – محمود مصطفى

يفحص مسئولون أمنيون أمريكيون مزاعم أطباء وضباط شرطة عراقيين بأن جهاديو داعش استخدموا أسلحة كيماوية في مدينة بشمال العراق.

وقال الأطباء إن أحد عشر ضابط شرطة ظهرت عليهم أعراض التسمم بغاز الكلور عندما تم جلبهم للمستشفى من الخطوط الأمامية لمعركة ضد داعش في مدينة الضلوعية. وقال رجال الشرطة أنه غطاهم دخان أصفر متجمع بالقرب من الأرض، وهي من خصائص غاز الكلور.

وقالت وزارة الدفاع الرعاقية إنها تعتقد أن الغاز أطلقته قنبلة متصلة باسطوانات من غاز الكلور، وهي طريقة خشنة للتعامل مع الأسحلة الكيماوية لكنها تتفق مع التكتيكات المستخدمة من قبل الجهاديين في العراق.

وقالت واشنطن كذلك إنها تلاحظ هذه التقارير والتحقيقات، وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في مؤتمر صحفي ناقش فيه الإستراتيجية الأمريكية في الحرب على داعش “نحن نسعى نحو معلومات إضافية لكي نكون قادرين على أن نحدد ما إذا كنا سنؤكد هذه التقارير أو لا.”

“استخدام أية أسلحة كيماوية هو عمل بغيض ومخالف للقانون الدولي وهذه المزاعم الأخيرة تؤكد أهمية العمل الذي نقوم به حالياً.”

رجال الشرطة الذين نجوا قالوا لواشنطن بوست إنهم تيقأوا وفقدوا وعيهم بعد أن مر عليهم “الدخان الأصفر.” وحدث ذلك بعد انفجار تزامن مع تراجع متمردي داعش الذين كانوا يواجهونهم من جانبهم على الجبهة.

لكنه لين يكون مفاجئاً أن يكون لداعش طريقة للوصول إلى أسلحة كيماوية ضعيفة التأثير يمكن استخدامها بهذه الطريقة.

وفيما فشلت التحالف الذي قادته بريطانيا والولايات المتحدة والذي غزا العراق في 2003 في العثور على أدلة على وجود أسلحة الدمار الشامل واسعة النطاق التي زعمت أنها سبب الحرب، فإن نظام صدام حسين امتلك واستخدم من قبل أسلحة كيماوية على نطاق واسع.

تسببت بقايا هذه الأسلحة في إصابات عديدة ومتاعب صحية للقوات الأمريكية والبريطانية التي استمرت في العمل في العراق حتى 2011، بحسب مسح شامل نشرته “نيويورك تايمز” أوائل الشهر الجاري.

واستخدم تنظيم “القاعدة في العراق”، والذي خلفته داعش، الأسلحو الكيماوية كذلك في هجمات تفجيرية، وتحديداً باستخدام العبوات الناسفة مزروعة على الطرق، أثناء قتالها مع قوات التحالف.

وتعد هذه الهجمات، مثل الهجوم المزعوم في الضلوعية، أكثر عنفاً من مثيلتها في سوريا، وتقول منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إن غاز السارين، الذي امتلك نظام الأسد كميات كبيرة منه قبل تسليمها، تم استخدامه في عدد من المرات في الحرب هناك وإن قنابل تحتوي على غاز الكلور ألقيت من طائرات هليكوبتر.

بحسب وزارة الدفاع العراقية، فإن جهاديو داعش حصلوا على غاز الكلور من محطات معالجة المياه في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم. ويسيطر المتمردون كذلك حالياً على موقع وحدة إنتاج الأسلحة الكيماوية التي استخدمها صدام، منشأة المثنى، وعلى مخزون الصواريخ المعدة لإطلاق الأسلحة الكيماوية الموجود بالمنشأة. لكن محتويات المنشأة قد تكون أكثر تلفاً من أن تصلح للإستخدام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى