أهمية الصراصير.. بعيدا عن بيوتنا
أهمية الصراصير.. بعيدا عن بيوتنا
ترجمة دعاء جمال
الصراصير أكثر من مجرد حشرات تزحف في أنحاء منازلنا. إليك فائدتها وأهميتها للبيئة
تعاني الصراصير من مشكلة علاقات عامة خطيرة. هي مخيفة وزاحفة ومحتقرة عالمياً منا نحن البشر. إلا أنه لا بأس بهذا، لأن الطبيعة الأم تحب صراصيرها. الأمهات هكذا.
في هذه النسخة الخاصة من DNews، طرحت سابنا باريك سؤالاً على صفحتنا على موقع ريديت بخصوص الصراصير وفائدتها العامة للطبيعة. اتضح أن الصراصير تخدم العديد من الوظائف الحيوية في البرية، إذا لم يكن في مطبخك.
أولاً: يعتقد أغلب الناس أن الصراصير حشرات منزلية، إلا أنه يوجد في الواقع أكثر من 4500 فصيلة مختلفة حول العالم 99.7% منها تعيش بعيداً ومستقلة تماماً عن البشر وقمامتهم. في بعض البيئات، تعمل الصراصير كملقحات لمختلف النباتات والأزهار.
يمكن للصراصير أن تأكل أي شيء تقريباً. في منزلك، يمكنها العيش على بقايا الصابون واللزق. في البرية، يمكنها هضم وكسر مواد النباتات غير الصالحة للأكل من قبل الحيوانات الأخرى. يلعب براز الصراصير دوراً هاماً في دورة النيتروجين في العديد من مختلف النظم البيئية، من خلال هضم وإخراج الأشياء التي لا يرغب أحد في أكلها، فيعود النيتروجين للتربة مجدداً.
عادات أكل الصراصير لديها فوائد طبية محتملة للبشر أيضاً. لأن بإمكانها النجاة في أقذر الظروف، تنتج الصراصير أقوى مضادات حيوية طبيعية. حددت الأبحاث الطبية أن الدفاعات الطبيعية للصراصير قد تفيد بالأخص مع البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية القوية مثل المكورات العنقودية الذهبية.
حتى إن العلماء يدرسون كيف يمكن لأقدام الصراصير مساعدتنا بكفاءة لبناء روبوتات أفضل، أطراف ميكانيكية طبية.
الآن وبقول هذا، يظل وجود الصراصير في منزلك أو شقتك ليس رائعأً. فهذه الحشرات المنزلية تنشر البكتيريا في الأرجاء وتحفز بروتينات معينة في لعابها وبرازها الربو والحساسيات. كما أنها تتطور لمقاومة سمومنا وكيماوياتنا التي نواجه بها الحشرات.