“أنقذوا الغوطة” و”لا تقُل: لا لا لاند”.. مشاهد على هامش الأوسكار 2018
مشاهد إنسانية وأخرى كوميدية على هامش حفل الأوسكار
زحمة- وكالات
لم يخل الحفل السنوي لتوزيع جوائز أكاديمية فنون وعلوم السينما (أوسكار) 2018 من اللقطات الإنسانية والكوميدية وكذلك الساخرة.
ولعل أبرز تلك المشاهد، كان الرسالة التي رفعها صناع فيلم “آخر اللجال في حلب” المشاركون في الحفل، من خلال لافتات كتبوا عليها “Save Ghouta” -أي أنقذوا الغوطة” في دعوة للتضامن مع الأوضاع الإنسانية المأساوية التي تعيشها الغوطة الشرقية بريف العاصمة السورية دمشق.
و”آخر الرجال في حل” هو فيلم وثائقي الذي يروي قصة شباب الدفاع المدني (الخوذات البيضاء) في سوريا الذين ضحوا بحياتهم لينقذوا الناس من تحت القصف سواء في حلب أو الغوطة أو غيرهما.
وكان الفيلم السوري إضافة إلي الفيلم اللبناني “الإهانة” للمخرج اللبناني زياد الدويري، آخر آمال العرب في المشاركة في مهرجان الأوسكار بعد خروج الفيلم المصري “شيخ جاكسون” للمخرج عمرو سلامة.
ومن رسالة “أنقذوا الغوطة”، إلى رسالة أخرى فحواها رفض التحرش الجنسي؛ حيث انتقد مقدم الحفل، جيمي كيميل، المنتج السينمائي الشهير هارفي واينستين، الذي كان محور فضائح التحرش، التي انكشفت بشأن مجتمع هوليوود خلال الأشهر الماضية.
وبدأ كيميل تقديمه للحفل، بالحديث عن هارفي واينستين، الذي فصلته الأوسكار بعد اتهامه بالتحرش بعدد كبير من الممثلات.
وقال كيميل إن تمثال جائزة الأوسكار أصبح أكثر الرجال المحترمين بهوليوود وذلك لأنه لا يتحرش بأحد.
وأضاف كيميل: “التمثال يبقي يديه بعيداً عن الجميع ولا يتفوه بأي كلمات بذيئة. والأهم من كل ذلك أنه ليس لديه عضو تناسلي”.
وقال كيميل إن سقوط واينستين، بعد عشرات الاتهامات ضده بسوء السلوك الجنسي، جاء متأخرا للغاية.
ومن بين النساء اللائي اتهمن واينستين بالتحرش بهن الممثلة سلمى حايك، التي حضرت حفل الأوسكار.
ومن الرسائل الإنسانية، إلى المشاهد الكوميدية؛ حيث عبر الثنائي تيفاني هديش ومايا رودولف عن شعورهما بآلام في أقدامهما بسبب ارتدائهما أحذية لفترة طويلة من الوقت أثناء تقديمهما جائزة أفضل فيلم قصير.
وسألت هديش، زميلتها رودولف، منذ متى ترتدين حذائك؟ فردت رودولف بطريقة ساخرة منذ حفل اختيار جوائز النقاد.
ثم خلع الثنائي أحذيتهما على الفور في مشهد أثار سخرية الحاضرين.
كما التقطت الكاميرات صورًا الممثلة الأمريكية جينيفر لورانس، وهي تتسلق من فوق مقاعد حفل الأوسكار لتصل إلى مقعدها، ولكن لحسن الحظ لم تقع أثناء سيرها مثلما حدث في حفلي 2013 و2014، وبدت لورانس وكأنها طفلة تتسلق من مكان لآخر.
وعندما صعد مارك هاميل على المسرح لإعلان جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة قصير مازح هاميل الحضور قائلًا: “لا تقل La La Land”، في إشارة منه إلى خطأ الأوسكار الشهير العام الماضي عندما تم إعلان فوز La La Land بالخطأ وكان الفيلم الفائز هو Moonlight.