أمريكا على وشك فرض عقوبات جديدة على تركيا
المصدر: NEW YORK TIMES
ترجمة: رنا ياسر
قال مسؤولون أمريكيون وأوروبيون في مجال مكافحة الإرهاب، يوم الثلاثاء، إن التوترات المتصاعدة بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد تُعرّض مجال تبادل المعلومات والتعاون في مجال تطبيق القانون للخطر، في الوقت الذي يُجرى فيه مُقاتلة أعضاء تنظيم الدولة الإرهابية “داعش”، وفقًا لصحيفة “نيويورك تايمز”.
وفي هذا الإطار، قال القادة العسكريون إن الخطط كانت جارية بالنسبة للقوات الأمريكية والتركية، للقيام بدوريات مشتركة قرب “منبج” باعتبارها قاعدة تابعة لتنظيم الدولة الإرهابية سابقًا في شمال سوريا والتي تم تحريرها من قبل المقاتلين الأكراد، لكن مسؤولو المخابرات ذكروا أن التوتر الأخير بين تركيا والولايات المتحدة بسبب العقوبات الأمريكية لمعاقبة تركيا لاحتجاز أندرو برانسون، القس الإنجيلي من كارولينا الشمالية، يمُكن أن يُوقف أي تقدم جديد إزاء داعش.
فقد أعرب مسؤول استخباراتي أمريكي ومسؤول أوروبي رفيع المستوى في مجال مكافحة الإرهاب عن قلقه من أن تركيا سوف تحجب المعلومات عن المشتبه في انضمامهم لمقاتلي الدولة الإرهابية، فضلاً عن إيقاف عمل المخابرات لاقتلاع التطرف في سوريا، بالإضافة إلى ذلك قال قد تتوقف مهام قوات الأمن التي تقوم بها لمنع المقاتلين الأجانب من دخول سوريا.
وفي هذا الإطار، قال سيث ج. جونز، الذي يتولى مشروعًا في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن: “إن تركيا قدمت المساعدة لهيئة تحرير الشام، وهي تشكيل عسكري مشارك في الحرب الأهلية السورية، وتعتبر جماعة جهادية تطورت من جبهة النصرة المنتسبة إلى القاعدة في شمال سوريا”.
وعليه أعرب جونز: “أنه في حين اتخذت تركيا بعض الخطوات لاقتلاع خلايا مقاتلي داعش فإن حكومة أردوغان دعمت بعض الحكومات الجهادية الأخرى”.
وسعى البنتاجون لسنوات لإيجاد توازن بين تركيا حليف الناتو، والمقاتلين الأكراد الذين أثبتوا أنهم القوة البرية التي يمكن الاعتماد عليها بشكل كبير ضد تنظيم داعش في سوريا، حيث تعتقد تركيا بأن المقاتلين الأكراد المدعومين من أمريكا في سوريا، مرتبطون بحزب العمال الكردستاني الذي صنفته كل من تركيا والولايات المتحدة كمنظمة إرهابية.
ومن ناحية توقف المحادثات حول إطلاق سراح القس برانسون، تدرس إدارة ترامب مجموعة من العقوبات الإضافية ضد تركيا، بما في ذلك القيود المفروضة على الخطوط الجوية التركية، وفقًا لمسؤول كبير في الإدارة الأمريكية. في الوقت ذاته، نقلت الصحيفة الأمريكية عنه، إنه إذا لم يتم إطلاق سراح برانسون خلال أيام قليلة، فقد يتم فرض المزيد من العقوبات قريبًا.