سياسة

إشعال النيران في ملك تايلاند وإلغاء “حفل القمر”

جنازة باذخة للملك والمحرقة تتكلف 90 مليون دولار

رويترز- د.ب.أ -ناشيونال مالتيميديا- زحمة

بدأت في تايلاند، اليوم الأربعاء، مراسم جنازة باذخة تستمر خمسة أيام للملك الراحل بوميبول أدولياديج بطقوس دينية بوذية حضرها كبار أفراد العائلة المالكة.

ومن المقرر إحراق جثمان الملك، الذي توفي العام الماضي عن 88 عامًا، غدًا الخميس في محرقة ملكية أقيمت خصيصًا من مقصورات ذهبية على الطراز التايلاندي أمام القصر الكبير في بانكوك في مراسم من المتوقع أن تجتذب نحو 250 ألف مشيّع.

وتعيش تايلاند منذ عام حالة حداد على وفاة الملك بوميبول الذي اعتبره كثيرون ركيزة للاستقرار خلال عهده الذي استمر سبعة عقود شهدت نموًا سريعًا في البلد الواقع في جنوب شرق آسيا.

وقال أحد المشيعين ويدعى أبورن وونجدي (60 عامًا) الذي جاء من إقليم ناخون سي تاماران في جنوب البلاد “إنها (لحظة) مؤثرة…أنا هنا منذ يومين أردت أن أودع والدنا إلى الجنة”.

وقال مسؤولون يشاركون في الترتيبات إن السلطات خصصت للجنازة 90 مليون دولار التي لم يسبق لها مثيل في تايلاند.

ووصل الملك الجديد ماها فاجيرالونكورن، الذي ورث العرش عن أبيه في ديسمبر، إلى القصر الكبير بالسيارة اليوم الأربعاء.

ورافقته ابنتاه. وأظهرت لقطات تلفزيونية حية من داخل القصر الملك وهو يشعل الشموع أمام نعش والده وجرة ملكية رمزية.

وتدفقت طوابير المشيعين الذين يرتدون الملابس السوداء ويحملون صور الملك الراحل على أجزاء من البلدة القديمة في بانكوك في انتظار دخول منطقة حرق الجثمان. وقالت الشرطة إنه بحلول بعد ظهر اليوم وصل 25 ألف شخص إلى موقع حرق الجثمان.

وقالت الحكومة التايلاندية، اليوم الأربعاء، إنه لن يتم السماح بأجواء احتفالية أو مظاهر ترفيهية في تايلاند بدءًا من أول أكتوبر الجاري، وذلك استعدادًا لمراسم حرق جثمان الملك الراحل بوميبول أدوليادج أواخر هذا الشهر.

ورغم السماح للأماكن الترفيهية بمواصلة نشاطها وبيع المشروبات الكحولية بشكل طبيعي، يتم حظر الموسيقى الصاخبة ومظاهر الترفيه الأخرى في الأماكن العامة، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لوفاة الملك والاستعداد لمراسم حرق الجثمان.

وتم إلغاء “حفل اكتمال القمر” الشهير في جزيرة كوه فانجان هذا الشهر، على أن يستأنف الشهر المقبل.

وتستمر مراسم حرق الجثمان خمسة أيام من 25 إلى 29 أكتوبر بالقرب من «القصر الكبير»، حيث يوجد جثمان الملك المسجى منذ وفاته، ولكن عملية حرق الجثمان نفسها تتم في 26 أكتوبر، وهو يوم تم إعلانه عطلة رسمية إلى جانب يوم وفاة الملك الموافق 13 أكتوبر.

وحشد المجلس العسكري في تايلاند عددا كبيرا من المهندسين المعماريين والمصممين والحرفيين لبناء المحرقة الذهبية لاستقبال الجنازة الملكية للملك الراحل.

استعدادات لجنازة ملك تايلاند الراحل في بانكوك يوم 21 أكتوبر تصوير: كيريك وونجسا – رويترز

ويتكون هذ القصر ذو المحرقة الذهبية على 9 أبراج تحتوي مجموعة من الأجنحة الذهبية، مصممة بشكل احترافي ومزينة بآلاف التماثيل ومغطاة بزهور خشب الصندل، لاستقبال رفات الملك الراحل.

ويحضر الجنازة الأسطورية كبار الشخصيات من 30 دولة وأكثر من ربع مليون شخص في العاصمة بانكوك، كما توفر الحكومة التايلاندية 85 نسخة مطابقة للمحرقة و876 جناحًا صغيرًا من خشب الصندل في مختلف أنحاء المملكة، كما لم تنس السفارات التايلاندية بالخارج أن تشترك في المراسم عن طريق عرض الزهور والمنحوتات.

وبدأ موقع “ناشيونال مالتيميديا” التايلاندي  بث حي لمراسم حرق الجثمان بدءًا من اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى