أخبار

“فوربس” تدعو السائحين لزيارة “المحروسة”

“فوربس”: مصر تنعم باستقرار سياسي بعد أعوام من الفوضى والاضطراب

المصدر: Forbes – Allison DiLiegro

ترجمة: ماري مراد

دعت مجلة “فوربس” الأمريكية السائحين الأجانب لزيارة مصر هذا العام، للتمتع بمشاهدة أجمل المناطق السياحية في العالم، لا سيما في الوقت الذي تشهد فيه “مهد الحضارات” استقرارًا سياسيًا بعد أعوام من الفوضى والاضطرابات، التي عصفت بالبلاد والإطاحة بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك عقب ما عُرف بـ “ثورات الربيع العربي”.

وفي التقرير الذي نشرته المجلة، ذكرت أن السياحة في مصر حققت أعلى مستوى لها على الإطلاق في عام 2010، إذ بلغ عدد زوارها 14.7 مليون زائر (في حين كان يبلغ عدد السياح في باريس 8.2 مليون في العام نفسه)، ثم في خضم الربيع العربي في يناير 2011، طالب الشعب المصري بتنحي مبارك، وعقب 18 يوما من المظاهرات في ميدان التحرير، رضخ مبارك لمطلب الشعب وتنحى.

وبحسب التقرير، بعد اختيار محمد مرسي، من جماعة الإخوان، رئيسًا للبلاد، أطاحت به موجة جديدة من الاحتجاجات عام 2013، لينتخب بعدها عبد الفتاح السيسي.

وأشارت إلى أن صناعة السياحة تعرضت لضربة أخرى في عام 2015، عندما تحطمت طائرة روسية في شبه جزيرة سيناء إثر هجوم إرهابي مزعوم، لتنخفض السياحة في العام التالي إلى أدنى مستوى لها منذ سنوات: لتصل إلى 4.8 مليون سائح.

لكنها أكدت أنه الآن، وبعد مرور 3 سنوات استقر الوضع السياسي، وعاد الزوار إلى مصر، إذ وصل 8.3 مليون سائح في عام 2017، في حين أن أرقام عام 2018 تبدو واعدة أكثر.

كاتبة التقرير أليسون ديليجرو عرضت تجربتها وزوجها خلال زيارة مصر، إذ ذكرت أنهما شعرا بالترحيب والأمن طول فترة تواجدهما بالبلاد؛ فهناك  “تواجد أمني كبير ونقاط تفتيش خارج جميع المواقع والفنادق. ورغم أن هذا الكم من الأمان قد يبدو محطمًا للأعصاب، إلا أن الأمر يبدو عكس ذلك تمامًا. فعندما تسافر مع مرشد جيد، لا تكاد تلاحظ جميع الإجراءات الموجودة للحفاظ على سلامتك”.

ومن جانبه، قال هشام السباعي، المدير التنفيذي لشركة “إيجيتالويد” للسياحة: “الأمن الأكثر أهمية في مصر الآن. جميع المواقع السياحية مؤمنة بالكامل من الداخل والخارج”. أما بالنسبة للوجهات التي يجب تجنبها، لا يرسل السباعي ضيوفه إلى الصحراء الغربية وشمال سيناء، وبخلاف ذلك، فإن “جميع الوجهات الأخرى آمنة ومضمونة”.

ونوه السباعي إلى أن “المواقع ليست مزدحمة مثل عامي 2009 و 2010. لذا بإمكانك الاستمتاع بكنوز البلاد في سلام”.

وإمعانًا في إقناع السائحين بزيارة مصر، أوضح التقرير أن الحكومة- بهدف تحقيق استقرار اقتصادي أكبر- سمحت بتعويم العملة في نوفمبر 2017، وبذلك، خسر الجنيه المصري أكثر من نصف قيمته على المدى القصير، ونتيجة لذلك، “فإن الوقت قد حان لزيارة مصر، مع وصول تكلفة غرف الفنادق من فئة الخمس نجوم إلى ما يصل إلى 200 دولار في الليلة الواحدة”.

كما لفت التقرير إلى أن الفنادق كانت على ثقة من قدرة مصر على جذب انتباه المسافرين، وفي الوقت الذي تراجعت فيه السياحة، أخذت الفنادق تجري عمليات تحديث وترميم لتبدو أفضل من أي وقت مضى.

وأشاد التقرير بالمتحف المصري الكبير، قيد الإنشاء ومن المتوقع افتتاحه أواخر 2018، الذي تبلغ تكلفته مليار دولار، واصفًا إياه بأنه سيكون أكبر متحف أثرى في العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى