محمد إموازي” البريطاني “المهذب” هو الداعشي قاطع الرؤوس”
الجارديان: ولد في الكويت وانتقل في سن السادسة إلى لندن و أصدقاؤه: كان مهذباً و مسلماً ملتزماً
ترجمة و إعداد: محمد الصباغ
ذكر موقع جريدة الجارديان البريطانية أنه تم التعرف على رجل بريطاني ظهر يحمل سكيناً في مقاطع الفيديو التى ينشرها تنظيم الدولة الإسلامية و اعلن فيها ذبحه لرهائن من أمريكا و بريطانيا و دول أخرى.
استنتجت الجريدة أن الملثم المسلح في المقطع يدعى ،محمد إموازي، من غرب لندن عمره 26 سنة و متخرج من الجامعة.
و أطلق عليه بعض الرهائن الذين احتجزهم لقب ”جون الجهادي“ .
حرس “إموازي“ الرهائن الغربيين و قام بالتفاوض مع عائلاتهم. و كم خلال المعلومات فهو قاتل لا يرحم.
و صل إلى بريطانيا في سن السادسة بعد ولادته في الكويت. و نشأ في غرب لندن و كان معروفاَ بأنه شاباً مهذباً و خلوقاً. و قال من عرفوه أنه كان شغوفاً بالملابس العصرية لكنه بقي مسلماً ملتزماً. و وصفته الواشنطن بوست بأنه ملتحي و يتجنب النظر إلى النساء.
تخرج عام 2009 من تكنولوجيا المعلومات و كان يتحدث اللغة العربية بطلاقة. وبدلاً من أن يبدأ حياته المهنية أنتهى الأمر به على رادار الإستخبارات البريطانية (MI5). و عقب تعرضه لمضايقات من الأجهزة الأمنية على مدار عام، قام بتقديم شكوى إلى اللجنة المختصة بشكاوى الشرطة عام 2010.
و رفضت الأجهزة الأمنية التأكيد أو النفي بأن إموازي من القاتلين في فيديوهات الذبح. و رفض الحكومة التعليق أيضاً.
و حسب الأشخاص الذين ارتبطوا بالدوائر الجهادية في غرب لندن، بدأ إموازي الظهور في تلك الدوائر منذ خمسة أو ستة أعوام. و كان من ضمن رفاقه في تلك الفترة لندني من أصل لبناني يدعى بلال البرجاوي و قتل في غارة لطائرة بدون طيار في الصومال منذ ثلاثة أعوام.
في أغسطس 2009، حاول الذهاب إلى تنزانيا في رحلة -زعم أنها- سفاري، لكن مع هبوط الطائرة قبض عليه و احتجز لليلة. و عقب رفض دخوله إلى تنزانيا وضع على طائرة متجهة إلى هولندا و هناك تم استجوابه من قبل عميل في الإستخبارات البريطانية يدعى ”نيك“، الذي اتهمه بمحاولة السفر للقتال في الصومال مع منظمة الشباب.
و عقب عدة شهور من التورط مع الاستخبارات البريطانية، قرر إموازي السفر إلى الكويت كموظف في شركة كمبيوتر، حسب ما ذكره ل ”كيج“ الحملة المتخصصة في المتأثرين ب”الحرب ضد الإرهاب“. و بعد ذلك جاء إلى لندن مرتين أحدهما من اجل إنهاء إجراءات زواجه من إمرأة في الكويت.
و في يونيو 2010، احتجزه مسؤولون في مكافحة الإرهاب و قاموا بفحص بصمات أصابعه و مقتنياته. و عندما حاول العودة إلى الكويت في اليوم التالي تم منعه. و في الإستجواب النهائي معه زعم أن أحد الضباط حاول خنقه.
و ضمن رسائله الإلكترونية ل”كيج“ قال ”لدي وظيفة في إنتظاري و ترتيبات زواج. لكن الآن أشعر أني سجين، ليس فقط في قفص بل في لندن. و يحبسني أشخاص من الأجهزة الأمنية يمنعونني من أن أعيش حياتي الجديدة في الكويت حيث ولدت.“
و يقول أصدقاء مقربون منه للواشنطن بوست إن الموقف في لندن جعله يائساً من مغادرة البلاد. و ليس معروفاً بالتحديد موعد أو طريقة ذهابه إلى سوريا. و قال صديق وحيد ل ”محمد إموازي“ إنه كان يرغب في السفر إلى السعودية لتدريس اللغة الإنجليزية في عام 2012 لكنه فشل في ذلك.
بحلول 2010 أخبر أصدقائه أنه يرغب في السفر إلى سوريا، و نصحه معظمهم بعدم فعل ذلك. وقبل الإعلان رسمياً عن إسمه الثلاثاء، عند البحث عن اسمه في محركات البحث كان يظهر فقط في قوائم الإنتخابات الخاصة بغرب لندن حيث عاش هو و عائلته.