أكثر من 100 دولة تسمح بزواج الأطفال.. بينها أميركا
ترجمة دعاء جمال
وفقًا لصندوق الأمم المتحدة للسكان واليونيسيف، أكثر من 700 مليون امرأة على قيد الحياة اليوم كن متزوجات وهن أطفال. يتوقع ارتفاع هذا الرقم لما يقارب المليار بحلول عام 2030، إذا استمرت الظاهرة الحالية.
وفقًا لتقرير لمركز بيو للأبحاث، يعد زواج الأطفال ممارسة تؤذي الفتيات صحيا، تعليميا وتضر قدرتهم على جني الدخل على المدى الطويل، ويعد الأمر انتهاكًا لحقوق الإنسان. ومع ذلك، يُسمح في أكثر من 116 دولة بزواج الفتيات تحت سن الـ18.
حلل مركز بيو ييانات من صندوق الأمم المتحدة للسكان ووزارة الخارجية الأمريكية لـ198 دولة ومنطقة ووجد أن 153 منها تطلب أن يكون المتزوجون بالغين قانونيا؛ يبلغون 18 عامًا، غير أن هناك استثناءات تتم. حيث تسمح العديد من الدول بزواج الأطفال قبل بلوغم الـ18 عامًا إذا مُنحت موافقة الأهل.
بينما تختلف القوانين من ولاية لأخرى في أمريكا، إلا أن السن القانوني للزواج دون موافقة الأهل في أغلبها هو 18 عامًا، وبموافقة الأهل 16 عامًا. وفي العديد من الدول الأخرى تعني موافقة الوالدين إمكانية زواج الطفل تحت سن الـ18، مثل أنجولا، أوروجواي، بيلاروس، العراق، جاميكا وكولومبيا.
كما تمنح العديد من الدول إعفاءً قانونيا لأشخاص ينتمون لديانات معينة، فالسن الأدنى للزواج بدون إذن في الفلبين، على سبيل المثال، هو 21 عامًا. إلا أن القوانين تمنح استثناءً للمسلمين، فيمكن للفتيات المسلمات الزواج عند البلوغ، والأولاد المسلمين عند سن الـ15.
ويعد السن القانوني للزواج المدني والمسيحي في ترينيداد وتوباجو، 18 عامًا للرجال والنساء. إلا أن القوانين تسمح للأولاد المسلمين بالزواج في سن الـ16 والفتيات المسلمات في سن الـ12، ويتزوج الرجال الهنود في سن الـ18 والنساء الهنديات في سن الـ14.
يختلف الحد الأدنى لسن الزواج بين الأولاد عن الفتيات في 37 دولة، في السودان على سبيل المثال، يسمح للأولاد الزواج في سن الـ15، بينما الفتيات بعمر الـ10 سنوات وفقًا للقانون. وفي الهند وبنجلاديش، يعد الحد الأدنى لسن الزواج للرجال هو 21 عامًا، بينما تتزوج النساء بسن الـ18.
وهناك 6 دول ليس لديها أي قيود قانونية للسن الأدنى للزواج، وهم، جنوب السودان، السعودية، غينيا الاستوائية، غامبيا، الصومال واليمن. إلا أنه في العديد من الدول لا تؤثر القوانين فعليا على الممارسة، ويستمر زواج الأطفال على الرغم من القوانين.
وفقًا لتقرير لصندوق الأمم المتحدة للسكان، جعلت أزمة اللاجئين زواج الأطفال أزمة تشكل ضغطًا أكبر، حيث يُضغط على الفتيات الزواج في مخيمات اللاجئين بدلًا من إكمال تعليمهن.
تعيش صابا ووالدتها ازدهار، لاجئتان سوريتان في معسكر لاجئين في عمان، قضى كل منهما معظم أيامهما في مقاومة زواج الأطفال. وقالتا إنه بينما يوجد زواج الأطفال في سوريا من قبل الحرب، إلا أن الممارسة لم تكن شائعة للغاية. في سوريا السن القانونية للرجال 18 عامًا، وللفتيات 17 عامًا، إلا أنه بإمكان الأولاد والرجال بعمر الـ15 عامًا بموافقة آبائهما وقاضٍ.
بينما تهرب العائلات السورية من منازلها، زادت حوادث زواج الأطفال بشكل سيئ. قالت ازدهار “إذا كانت عائلة كاملة تعيش في خيمة، الأم، الأب وعدة أطفال، يكون من السهل منح طفلة لعائلة أخرى كعروسة.”