وكالات
صدر عدد صحيفة “النهار” اللبنانية اليوم الخميس بأوراق بيضاء، مع الاكتفاء باسم الجريدة في الوسط وصورة النائب الراحل جبران تويني مع قسمه على اليمين، وعناوين الصحيفة على وسائل التواصل الاجتماعي على اليسار.
كما غيرت “النهار” صور حساباتها على كل مواقع التواصل الاجتماعي، من صور لشعار “النهار” إلى صور بيضاء.
وقالت تويني في مؤتمر صحفي لشرح ملابسات صدور عدد النهار بالأبيض: “نواجه مرحلة من أشد المراحل خطورة في لبنان، وصفحات النهار البيض هي لحظة تعبير مختلفة عن شعورنا الأخلاقي كمؤسسة إعلامية تجاه وضع البلد الكارثي”.
وأعلنت تويني إطلاق شعار “نهار أبيض بوجه الظلمة”، متمنية أن يكون إصدار اليوم نقطة تحول وناقوس خطر تجاه الأزمات، لافتة إلى أن التفاعل الذي لمسته اليوم أكبر دليل على أهمية دور الصحافة.
ودعت المسؤولين لتشكيل الحكومة بأسرع وقت، موضحة أن الأزمة ليست أزمة صحافة فحسب، بل هناك أزمة كبيرة في البلد، ولا بدّ من التحرّك لإنقاذ لبنان. ونفت تويني ما يُحكى عن أن “النهار” ستُقفل، قائلة: “نحن مستمرّون ورقياً وإلكترونياً رغم ما يمر به البلد من أزمات”.
وجريدة “النهار” هي جريدة يومية سياسية تتعاطى قضايا الشأن العام تصدر في لبنان وتعدّ من أقدم الجرائد فيه، أسسها جبران تويني وصدر العدد الأوّل منها في 4 أغسطط 1933 ثم تابع نشرها من بعده نجله غسان تويني الذي يُعَدّ من الصحفيين المرموقين في لبنان وابنه جبران تويني الذي كان عمل في الجريدة ولكنه اغتيل بواسطة عبوة متفجرة إثر عودته من زيارة لفرنسا في 12 ديسمبر 2005.