أعمى وأشعر بالريح.. لولو مسافر “لايت” زاده الخيال
“ترافل لايت يا لولو” رحلة مرسومة في خيال الإنسان

سافرتُ إلي هناك
سافرتُ بعيدا
أعمي .. وأشعر بالريح
الريح يزغزغ اوراق الشجر
اوراق الشجر يضحكون معا ويتذكرون معا
أغاني الاساطير
تلك الاغاني التي أعرف منها
أين أنا
.
في كتابه الأخير، يسجل الفنان وليد طاهر “تسجيلات شعريه لمسافر أعمي” يتنقل بين بلد وأخرى عبر الحواس، وعبر الخيالات وعبر هواجس هذه البلاد، وكأنه في رحلات متعدده من مكان لاخر ،من واقع لخيال، من إحساس لآخر.
الكتاب الذي ترجمته ماتيلد شيفر إلى الفرنسية وأصدرته دار لوبورا جوني في مرسيليا، يوقّعه طاهر بعد غد السبت في معهد العالم العربي في باريس.
أسافر من هنا إلي هناك
أعمي .. ف انتظار قبلة علي خدي
دخلت إلي هنا
كل الميكرفونات تذيع الأخبار السارة
وتقول إن اليوم هو مهرجان السكر
وإن البالونات حرة
وإن الأحرار .. أطفال
وإن الاطفال مثل الريش في الهواء
ينتظرون مثلي .. القبلات
“الكتاب مخصص للشبان الصغار، لكنه صالح لبقية الأعمار أيضا”، يقول وليد طاهر لزحمة، عنوان الكتاب الذي أبدعه طاهر أثناء إقامته في باريس “ترافيل لايت يا لولو”، وهو مقطوعات نثرية وشعرية باللغة العربية والترجمة الفرنسية مصحوبة برسومات طاهر البديعة.
في النصوص تتبدى وحدة الإنسان في هذا العالم الواسع، إنه أعمى وسط الزحام، وهو صغير بين الكائنات الكبرى.
قال الفار لصديقه الفأر
تعال
لا تخف
إنها مجرد أرجل زرافات
والزرافات هناك
في الأدوار العليا
ونحن أهل الأرصفه والبلاعات
لم يشعر بنا احد حتي الآن