سياسة

أردوغان عن مقتل خاشقجي: سأقول كل شيء يوم الثلاثاء

ووزير الخارجية السعودي يصف مقتل خاشقجي بـ”الخطأ الفادح”

وكالات

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه سيدلي بكل التصريحات اللازمة بخصوص مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، خلال اجتماع مع أعضاء حزبه العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان يوم الثلاثاء.

وأضاف أردوغان في كلمة بأسطنبول الأحد، “سأدلي ببياني عن هذه القضية يوم الثلاثاء خلال اجتماع الحزب”.

وفي وقت سابق قال عضو بارز في حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، إن بلاده لن تسمح بأي حجب للحقائق بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول محذرا من أن العواقب قد تكون “وخيمة”.

اقرأ أيضًا: تركيا “ستكشف كل ما جرى”.. العالم في 60 ثانية

وقال نعمان قورتولموش نائب رئيس الحزب لوسائل الإعلام “إذا كانت الواقعة قد حدثت كما قيل عنها في أنحاء العالم.. فليس هناك سبيل للمسؤولين السعوديين للتستر على ذلك بالقول إن فريقا من السعودية جاء ثم قتله اثنان أو ثلاثة منهم”. وتابع “ارتكاب جريمة في قنصلية لا يمكن أن يتم دون علم مسؤولين كبار في تلك الدولة. إذا كانت تلك الجريمة نفذت بالفعل كما قيل.. وإذا أشارت الأدلة فعلا لتلك النتيجة.. سيكون الوضع مروعا ويجب أن تكون لذلك عواقب قانونية خطيرة جدا”.

نعمان قورتولموش، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية -الحزب الحاكم في تركيا-

ومع مواجهة السعودية شكوكا دولية متزايدة في روايتها كشف مسؤول سعودي كبير عن رواية جديدة بشأن وفاة الصحفي قال فيها إن فريقا من 15 سعوديا أرسلوا للقاء خاشقجي في الثاني من أكتوبر، هددوا بتخديره وخطفه قبل أن يقتلوه في شجار عندما قاوم. ثم ارتدى أحد أفراد الفريق ملابس خاشقجي ليبدو الأمر كأنه غادر القنصلية.

وكانت وكالة “رويترز” للأنباء نقلت عن مسؤول سعودي قوله، إن جمال خاشقجي توفي في القنصلية نتيجة خطأ من فريق التفاوض، مؤكداً أن تقارير المهمة الأولية “لم تكن صحيحة مما اضطرنا للتحقيق”.

وقال إن فريق التفاوض مع خاشقجي تجاوز صلاحياته واستخدم العنف وخالف الأوامر، مشيراً إلى أن وفاة خاشقجي بسبب كتم النفس خلال محاولة منعه من رفع صوته، وفق تقرير أولي.

وأضاف أن تصرف مسؤول العملية اعتمد على توجيه سابق بمفاوضة المعارضين للعودة، مشدداً على أن التوجيه السابق بالتفاوض لم يستلزم عودة المسؤول لنيل موافقة القيادة.

وقال المسؤول السعودي إن ارتباك فريق التفاوض مع خاشقجي دفعهم للتغطية على الحادثة، منوهاً بأن المتهمين في هذه القضية 18 وهم موقوفون قيد التحقيق.

وزير العدل السعودي، وليد بن محمد الصمعاني

وكان وزير العدل السعودي رئيس المجلس الأعلى للقضاء، الشيخ الدكتور وليد بن محمد الصمعاني، أكد أن العدالة والشفافية تمثلان نهج المملكة في كل القضايا ولا يثنيها سوى مبدأ تطبيق العدالة.

كما شدد في اتصال هاتفي مع “العربية”، مساء السبت، على أن المدة والإجراءات في كل القضايا نظمتها القوانين والأنظمة ذات الصلة، ويمكن للقضية أن تأخذ وقتاً.

وبحسب وكالة “رويترز”، تتضمن الرواية التي قدمها المسؤول السعودي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، تفاصيل عن كيف هدد فريق من 15 سعودياً، أرسلوا للقاء خاشقجي في الثاني من أكتوبر، بتخديره وخطفه قبل أن يقتلوه في شجار عندما قاوم، ثم ارتدى أحد أفراد الفريق ملابس خاشقجي ليبدو الأمر كأنه غادر القنصلية.

المسؤول السعودي قال إنه تم لف جثة خاشقجي في سجادة وتسليمها “لمتعاون محلي” للتخلص منها. ورداً على سؤال عن مزاعم تعذيب خاشقجي وقطع رأسه، قال المسؤول إن النتائج الأولية للتحقيق لا تشير إلى ذلك.

وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير

في السياق نفسه، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، اليوم الأحد، إن مقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول كان “خطأ فادحًا” ووعد أسرته بمعاقبة المسؤولين عن ذلك. وأضاف أن الرياض “تجهل مكان وجود جثة” جمال خاشقجي. كما ذكر أن العلاقات السعودية-الأمريكية ستتجاوز هذه القضية.

وأكد الجبير، في مقابلة مع “فوكس نيوز” الأمريكية، أن البحث عن جثة الصحفي جمال خاشقجي لا يزال مستمرا، وأن المملكة ستحاسب المسؤولين عن مقتله، وأن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان “لم يكن على علم بحادثة خاشقجي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى