أخبار

أوّل تصريحات شوكان بعد الإفراج: “خرجت لألتقط صورة.. عدتُ بعد 5 سنوات”

أوّل تصريحات لشوكان بعد إطلاق سراحه

 

مترجم عن apnews

صور- عمرو نبيل

أفرجت الأجهزة الأمنية عن المُصوّر المصري البارز، محمود أبوزيد “شوكان”، بعد أن قضى 5 سنوات في السجن ليعود إلى بيته وإلى أحضان أسرته وأصدقائه، اليوم الإثنين، مُتعهدًا بمواصلة العمل رغم اضطراره إلى قضاء الليل في مركز شرطة قريب.

في حديثه لوكالة “أسوشيتد برس”، من منزله بحي فيصل في القاهرة بعد وقت قصير من إطلاق سراحه، قال شوكان: “توجهت لالتقاط صور، وعدت إلى منزلي بعد 5 سنوات”.

وتعليقًا على إطلاق سراحه، قالت رضا محروس، والدة المصوّر: “أشعر كأنني وُلدت مُجددا.. أشعر بالارتياح”، مضيفة: “اعتدت البقاء مستيقظة في الليل، أُفكّر وأقول لنفسي إن محمود سيعود اليوم أو الغد”.

وتمت إدانة شوكان بالتورط في اعتصام عام 2013 الذي نظمه الإسلاميون، والذي فضته قوات الأمن المصرية في عملية أدت إلى مقتل المئات.

وأوضح طاهر أبوالنصر، محامي شوكان، أن الأخير أُطلق سراحه من قسم الشرطة في وقت مبكر من صباح اليوم. وأمرت المحكمة المصرية بإطلاق سراح شوكان سبتمبر الماضي بعدما قضى مدته، لكنه بقي خلف القضبان لـ6 أشهر إضافية بدلا من دفع غرامة عن الأضرار التي لحقت بالممتلكات خلال قمع تظاهرات رابعة العدوية.

شوكان ذكر أنه بموجب الحكم وبعد إطلاق سراحه، عليه إبلاغ أقرب مركز شرطة وقضاء كل ليلة هناك من الساعة الـ6 مساء ﺣﺘﻰ اﻟـ6 ﺻﺒﺎﺣﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺪار اﻟﺴﻨﻮات اﻟﺨﻤﺲ اﻟﻤﻘﺒﻠﺔ، ﻷﻧﻪ رهن “المراقبة الشرطية” ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ. كما يحظر على المصوّر إدارة أصوله وممتلكاته المالية لمدة تلك السنوات الخمس.

منظمة العفو الدولية وصفت هذه الإجراءات بأنها “شائنة” وقالت إنه “ينبغي رفعها على الفور”. وقالت مديرة حملات شمال أفريقيا في المنظمة، ناجية بونيم: “محمود أبوزيد كان ضحية لظلم مروع ويجب على السلطات تقديم تعويض كامل عن هذا الانتهاك الفاضح لحقوقه الإنسانية”.

ورغم القيود أكد شوكان أنه سيواصل العمل كمصور صحفي. وقال: “لست أول أو آخر صحفي يتم احتجازه”.

من جانبها، رحّبت لجنة حماية الصحفيين بالإفراج عنه وحثت السلطات المصرية على “إنهاء معاملتها المخزية لهذا المصوّر الصحفي من خلال إزالة أي شروط للإفراج عنه”، وتم تكريم شوكان بجائزة لجنة حرية الصحافة الدولية في عام 2016.

 وقال شريف منصور، منسق لجنة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحفيين: “إننا نشعر بالارتياح عندما سمعنا أن شوكان حر في النهاية.. على الحكومة المصرية اتخاذ خطوات فورية لتحسين صورتها التي تضرّرت بشدة من هذا السجن غير العادل”.

وتظلّ مصر من بين أسوأ سجاني الصحفيين في العالم إلى جانب تركيا والصين، وفقا للجنة حماية الصحفيين. وفي ديسمبر 2018 خلصت الدراسة الاستقصائية السنوية التي أجرتها “حماية الصحفيين” إلى أن ما لا يقل عن 25 صحفيا موجودا في السجون المصرية، وأن البلاد تتصدر العالم في اتهام الصحفيين بنشر أخبار كاذبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى