أحداث دالاس: “الفهود السود” يشتبكون مع الشرطة الأمريكية.. واعتقال العشرات بعد مقتل 5 ضباط
توابع مقتل أمريكيين من أصل إفريقي برصاص الشرطة الأمريكية: أوباما يدعو إلى التهدئة.. والاحتجاجات تزداد
بي بي سي- رويترز
تتواصل احتجاجات الأمريكيين بعد مقتل رجال سود برصاص الشرطة في الفترة الأخيرة بولايتي مينيسوتا ولويزيانا.
أغلق المحتجون الطرق ورشقوا الشرطة بمختلف المقذوفات في مينيسوتا، بينما اشتبك أعضاء حزب “الفهود السود” الجديد مع الشرطة في مدينة “باتون روج” بلويزيانا. واعتقلت الشرطة العشرات، ولكن أغلب التجمعات كانت سلمية.
ولا تزال الأوضاع متوترة في دالاس، حيث قتل 5 من ضباط الشرطة برصاص رجل أسود، خلال الاحتجاجات. كما أعلنت الشرطة حالة التأهب القصوى، بعد تلقيها تهديدات من مجهولين، وفتّشت موقفا للسيارات بحثا عن “مشتبه فيه”.
واندلعت الاحتجاجات ضد الشرطة بعد مقتل، فيلاندو كاستيل، في مينيسوتا، وألتون ستيرلينج، في لويزيانا.
ورشق المحتجون في مدينة، سانت بولز، بولاية مينيسوتا الشرطة بالمفرقعات والزجاجات الحارقة والحجارة، وأغلقوا طريقا رئيسيا في المدينة.
وتصدت شرطة مكافحة الشغب للمحتجين في محاولة لتفريقهم، وفتح الطريق، واعتقلت العديد منهم.
وتجمع المئات من المحتجين أمام مقر ولاية لويزيانا رافعين أيديهم بتحية حركة “الفهود السود” التاريخية.
وقالت الشرطة إن بعض أفراد الشرطة أصيبوا بحروق، وأنها اعتقلت عددا من المحتجين، واستعملت الغاز المسيل للدموع والعيارات المطاطية.
وأفادت التقارير باعتقال العشرات وحجز سلاحين ناريين على الأقل حيث كان من بين المعتقلين ديراي ماكيسون، الذي أصبح رمزا في حركة “أرواح السود مهمة”، ومعه صحفيان. كما اعتقلت شرطة نيويورك 20 شخصا كانوا في مسيرة احتجاجية بمانهاتن.
وتصاعد التوتر عندما ظهر أعضاء مسلحون من حزب “الفهود السود” الجديد في مواجهة شرطة مكافحة الشغب، علما بأن قانون ولاية لويزيانا يسمح بحمل السلاح بارزا.
وتأسس حزب الفهود السود الجديد عام 1989 في مدينة دالاس بولاية تكساس، وزعيمه الحالي هو هاشم إنزينجا.
عدد أعضاء الحزب غير معروف، فهو يقول إن عضويته بالآلاف، ولكن التقديرات المستقلة تشير إلى عدد أقل من ذلك. مع ذلك فأعضاء الحزب نشطون جدا في المظاهرات والاحتجاجات. ومن ميثاق الحزب الدعوة لإطلاق سراح كل السود من السجون الأمريكية، ووضع حد للوحشية التي تعامل بها الشرطة الأمريكية السود.
وقالت المحتجة، لورينا أومبروزيو، لوكالة رويترز: “أنا حزينة جدا، وغاضبة جدا، لأن جثث السود تتراكم وتتراكم”. كما نظم المحتجون في فيلاديلفيا مسيرة متعددة الأعراق لست ساعات.
ونظمت احتجاجات أخرى في ناشفيل، وإنديانا بوليس والعاصمة واشنطن على الرغم من دعوة الرئيس باراك أوباما إلى تخفيف حدة التوتر.
وقال أوباما في أثناء زيارته إسبانيا التي توجه إليها بعد حضور قمة حلف شمال الأطلسي في وارسو: “مهما كان هذا الأسبوع مؤلما، أعتقد جازما بأن أمريكا ليست منقسمة مثلما يدّعي البعض”.
وأضاف: “عندما يتحدث البعض عن استقطاب كبير، وعن عودتنا إلى أوضاع الستينيات، فهذا ليس صحيحا، فليس هناك أعمال شغب، ولا نرى الشرطة تقمع الاحتجاجات السلمية”.