أخبارسياسة

حسني مبارك يردّ على “BBC”: رفضت مجرّد طرح مقترح توطين فلسطينيين في مصر

مبارك: لا صحة إطلاقًا لأي مزاعم عن قبول مصر أو قبولي لتوطين فلسطينيين في مصر

زحمة
نشرت صفحة “أنا آسف يا ريس” على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، منذ قليل، اليوم الأربعاء، بيانًا من الرئيس المخلوع، محمد حسني مبارك، وضّح فيه “ما أثير إعلاميا خلال الأيام الماضية مستندًا إلى وثائق بريطانية تم نشرها بشأن اجتماع بيني وبين رئيسة الوزراء البريطانية في فبراير 1983″.

وقالت BBC الأربعاء، إنها حصلت على وثائق حصرية بمقتضى قانون حرية المعلومات في بريطانيا، تكشف أن الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك استجاب لمطلب أمريكي بـ”توطين فلسطينيين في مصر قبل أكثر من ثلاثة عقود”.

وأشارت وثائق BBC إلى أن مبارك كشف عن الطلب الأمريكي وموقفه منه خلال مباحثاته مع رئيسة الوزراء البريطانية مرجريت ثاتشر في أثناء زيارته إلى لندن في طريق عودته من واشنطن في شهر فبراير عام 1983 حيث التقى الرئيس الأمريكي رونالد ريجان.

وقال مبارك “وجدت مهمًا توضيح الحقائق التاريخية التالية للشعب المصري“.

وفند مبارك توضيحه في نقاط، أولها: “إبان الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982 كانت الأمور تسير في اتجاه اشتعال الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وكان ذلك بعد شهور من إتمام الانسحاب الإسرائيلي من سيناء عام 1982“.

وتابع “في ظل هذا العدوان الإسرائيلي واجتياحه لبلد عربي ووصول قواته لبيروت؛ اتخذت قراري بسحب السفير المصري من إسرائيل وعملت على تأمين خروج الفلسطينيين المحاصرين ببيروت“.

وأضاف “وبالفعل قامت مصر بتأمين خروج الفلسطينيين المحاصرين في بيروت وعلى رأسهم ياسر عرفات وتم مرورهم من قناة السويس متجهين إلى اليمن، ولقد استقبلت ياسر عرفات لدى توقف الباخرة المقلة له ورفاقه في قناة السويس، مؤكداً على وقوف مصر مع الشعب الفلسطيني للحصول على حقوقه المشروعة”.

 
النقطة الرابعة في البيان نصت على “لا صحة إطلاقًا لأي مزاعم عن قبول مصر أو قبولي لتوطين فلسطينيين بمصر وتحديدًا المتواجدين منهم في لبنان في ذلك الوقت. فلقد كانت هناك مساعٍ من بعض الأطراف لإقناعي بتوطين بعض الفلسطينيين الموجودين في لبنان في ذلك الوقت بمصر وهو ما رفضته رفضًا قاطعا“.
والنقطة الخامسة قال فيها: “رفضت كل المحاولات والمساعي اللاحقة إما لتوطين فلسطينيين في مصر أو مجرد التفكير في ما طرح عليّ من قبل إسرائيل تحديدًا عام 2010 لتوطين إسرائيل في جزء من أراضي سيناء من خلال مقترح لتبادل أراضٍ كان ذكره لي رئيس الوزراء الإسرائيلي في ذلك الوقت. وأكدت له على الفور في هذا اللقاء عدم استعدادي حتى للاستماع لأي طروحات في هذا الإطار مجددًا”.
وأنهى مبارك بيانه بـ”تمسكت بمبدأ لم أحد عنه أبدًا وهو عدم التفريط في أي شبر من أرض مصر التي حاربت وحارب جيلي كله من أجلها وهو ما تجسد في إصرارنا على استعادة أخر شبر من أرضنا المحتلة عام 1967 بعودة طابا كاملة إلى السيادة المصرية“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى