سياسةمجتمع

نصيحة اسكتلندية: “رمضان جالكوا.. سدّوا ودانكوا”

نصيحة اسكتلندية تثير جدلا واتهامات بالعنصرية

Edinburghnews- جون بول هولدن

ترجمة دعاء جمال

نصحت رسالة منشورة على أحد صفحات موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” سكان منطقة قريبة من أحد المساجد بـ”التزود بسماعات وسدادات الأذن” استعدادا لشهر رمضان. فيما وصف مدافعون عن الحق في المساواة، الرسالة بـ”العنصرية والمليئة بالإسلاموفوبيا”.

كانت الرسالة قد نشرت على صفحة يستخدمها اتحاد سكان منطقة (EH4)، وحذفت بعد تواصل النشرة الإخبارية المسائية مع المجموعة لشرح ملابسات نشر تلك الرسالة. وأسست المجموعة لتمثيل السكان المقيمين فى “درايلو كريسينت”، و”درايلو جاردنز”، و”هاوس أوهيل رود”، وتعمل على شرح مخاوفهم المتعلقة بقضايا مثل الجريمة، والمرور، وإنارة الشوارع.

ونشرت الرسالة فى 30  مايو الماضي، ويقول نصها: “رمضان سيأتي مبكراً هذا العام. من 18 يونيو إلى 17 يوليو. إذا كنت تعيش قرب المسجد وعليك البقاء بمنزلك، قد يكون التزود بسماعات وسدادات الأذن فكرة جيدة”.

قال فويسول تشودرى، رئيس مجلس إدارة المجلس الإقليمى للمساواة لإدنبرة ولوثيان، إن ما نشر يعد مسيئاً للمسلمين. وأضاف:” لأى شخص، تعد الإشارة لاستخدام سماعات الأذن لتجنب سماع الصلاة من الجامع، تعصب دينى وإهانة عنصرية أساسها الإسلاموفوبيا. وعندما تتحدث مجموعة من الأشخاص عن شىء بهذا الشكل، فسوف يصل لأشخاص أكثر. وتعبر عن تيار خفى من الكراهية. ومجرد إعطاء مثل هذه الأفكار للناس خطر”.

وأضاف: “ما نشر يشجع اخرين على البدء في التحدث بسلبية. وهنا يجب أن نضع حدا لذلك، ليس فقط للمسلمين ولكن لكل الأديان”.

وقالت شخصيات سياسية إنها كانت على دراية بمخاوف بشأن الضوضاء والإزدحام الذى تسببه السيارات الواقفة حول جامع بلاك هول. لكنهم أكدوا أن مسؤول المسجد قد اتخذ خطوات لمعالجة هذا، بالإضافة لعدم تلقى شكاوى حديثة.

وقال المستشار لين وايت، عضو حزب المحافظين لضاحية إنفيرليث :” أعلم أن الجامع بذل الكثير للتقليل من الضوضاء القادمة من المبنى. وما أفهمه أنه إذا شعر شخص بالإساءة لأسباب تتعلق بالعرق أو الدين، فهى إساءة. اتمنى إذا قال أشخاص أمراً تسبب فى إساءة، أن يدركوا ذلك، ويعتذروا”.

وقالت المستشارة ليسلى هيندس، العضو العامل لضاحية إنفرليث :”من الواضح أن الناس وجدوا هذا مسيئاً وأرحب بواقع أن المجموعة أخذت الأمر فى الإعتبار وأزالت ما نشرت”.

وذكرت شرطة اسكتلندا أنها لم تتلق أي شكاوى، لكن سيتم عمل تقييم لمعرفة إذا كانت هناك حاجة للمزيد من التحقيقات. وحاولت نشرة الأخبار المسائية “إيفينينج نيوز” تكراراً التحدث لمجموعة “EH4″، إلا أن أحداً لم يرد على رسائلها، كما رفض القادة بجامع بلاكهول التعليق أيضاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى