ثقافة و فنسياسةمجتمع

فاز بنوبل الفيزياء.. ثم “راح الشغل”

البروفيسور هالداين يحتفل بفوزه بجائزة نوبل في الفيزياء بالعودة إلى تلاميذه بالجامعة 

NJ.com
زحمة

ترجمة: فاطمة لطفي

برنستون–  بدأ رنين الهاتف في الساعة الرابعة والنصف فجرًا من صباح أمس الثلاثاء.

تناول دانكان هالداين، الذي كان نائمًا في منزله في برنستون، سماعة الهاتف مدهوشًا، واستقبله على الجانب الآخر صوت من السويد يحمل أنباء غير متوقعة.

فاز الأستاذ المخضرم بجامعة برنستون بجائزة نوبل في الفيزياء عن عمله النظريّ الاستكشافي على أشكال المادة ” الغريبة”.

قال الفيزيائي، بريطاني المولد، المتواضع،  في مؤتمر صحفي محتشد بعدها يوم :” أنا ممتن للغاية”

بعد معرفته بفوزه بجائزة نوبل في مجال عمله، فعل هالداين ما يفعله صباحات كل ثلاثاء، ارتدى ملابسه وذهب للجامعة. وبحلول الساعة الحادية عشر صباحًا، كان يقف أمام السبورة التعليمية في قاعة ” Jadwin”  يدّرس لتلاميذه.

قال هالداين:” من الواجب على الشخص العودة لممارسه عمله”.

وأضاف البروفيسور أنه شعر أنه مدين بالذهاب إلى تلاميذه، حتى في أهم يوم في حياته المهنية. استقبل التلاميذ أستاذهم بالتصفيق و الهتافات.

وقال هالداين:” يمكن لأي منهم اكتشاف شيئًا هائلًا وجديدًا ويفوز بجائزة نوبل”.

شارك هالداين جائزة نوبل في الفيزياء مع دافيد ثوليس من جامعة واشنطن ومايكل كوسترليتز من جامعة براون.  ثلاثتهم ولدوا في بريطانيا ويعملون في جامعات الولايات المتحدة.

وقالت الأكاديمية السويدية الملكية للعلوم إن العلماء الثلاثة استخدموا أساليب متقدمة من الرياضيات لتفسير السلوك الفيزيائي الغريب للمواد عندما تتخذ أشكالا نادرة مثلما يحدث في “السوبر كونداكتورز” أو الموصلات عالية الكفاءة.

ورغم أن أعمال العلماء الثلاثة حول أشكال المادة كانت في سبعينيات وثمانينات القرن الماضي، لم يظهر التأثير الكامل لاكتشافاتهم النظرية حتى وقت قريب عند استناد علماء آخرين إليها في أبحاث جديدة.

ولد هالداين في لندن وحصل على درجة البكالوريوس والدكتوراة من جامعة كامبريدج. عمل كفيزيائي في مؤسسة أبحاث في فرنسا، وكأستاذ في جامعة جنوب كاليفورنيا وجامعة كاليفورنيا في سان دييغو.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى