سياسة

هآرتس: صواريخ داعش عقاب لإسرائيل على مساعدة المخابرات المصرية

هآرتس: صواريخ داعش على إيلات عقاب لإسرائيل على مساعدة المخابرات المصرية

FotorCreated

هآرتس

ترجمة- سلمى خطاب

سجلت قوات الأمن المصرية في الأشهر الأخيرة سلسلة من النجاحات في حربها ضد ذراع داعش في مصر والذي يدعي “ولاية سيناء”، ووفقًا لمصادر مخابراتية إسرائيلية، يبدو أنها تمكنت من ضرب عدد كبير من أعضاء التنظيم بما في ذلك  زعيمهم الذي يلقبه التنظيم بـ “والي سيناء”، وكنتيجة لذلك حاول التنظيم الرد  من خلال العمليات الإرهابية واسعة الانتشار التي اعتاد عليها، لكن عدد هجماته الأسبوعية انخفض.

تلقي ولاية سيناء باللوم على إسرائيل لمساعدتها المخابرات المصرية خلال الحرب على التنظيم، والمشاركة في الهجمات التي تستهدف قادتهم، وفي الأربعاء الماضي أطلق  التنظيم على ميناء إيلات أربعة صواريخ من طراز غراد مداها 40 كيلو متر، تمكنت القبة الحديدية الإسرائيلية (منظومة صاروخية دفاعية) من التصدي لثلاثة منهم، بينما وقع الرابع في منطقة فضاء، وفي اليوم التالي أعلن تنظيم داعش مسئوليته عن إطلاق الصواريخ.

في الشهر الماضي أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن نشر 41 كتيبة تضم ما بين 20 إلي 25 ألف جندي في شمال سيناء، حيث تتركز الحملة  ضد داعش، كما أكد خلال اللقاء أن مصر تكسب الحرب ضد الإرهاب في صحراء شبه الجزيرة، وتتم كل هذه التحركات بالتعاون مع إسرائيل في ضوء التهديدات التي يشكلها تنظيم داعش بالنسبة للبلدين .

وتعتبر ولاية سيناء النسخة الأحدث من تنظيم أنصار بيت المقدس الذي بايع داعش في نهاية عام 2014، ثم وسع عملياته الإرهابية في شمال سيناء، حيث يعيش الكثير من البدو، وفي صيف 2015 فشل هجوم واسع للتنظيم كان يطمح في السيطرة على المنطقة المحيطة بمدينة الشيخ زويد، رغم أنه انتهي بمقتل العشرات من قوات الأمن، ومنذ ذلك الحين يكافح التنظيم مناطق محددة له تحت سيطرته، رغم تواجدها في الجزء الشمالي الشرقي من شبه الجزيرة الصحراوية.

ومازالت ولاية سيناء تتمكن حتي الآن من تنفيذ ما بين خمسة إلي سبعة هجمات أسبوعية، أغلبها  تفجيرات، أو قنص واستهداف بالمدفعية لقوات الأمن المصرية، إلا أن مصدرا أمنيا إسرائيليا قال لـ«هآارتس» إنه «بفضل الجيش المصري شاهدنا تغيرا دراماتيكيا في نتائج القتال في الأشهر الأخيرة، فالمصريون يستهدفون بقوة نيران هائلة المناطق التي تكافح ولاية سيناء من أجل الوصول إليها.

تملك ولاية سيناء ما يقرب من 1000 مقاتل، أغلبهم من أصول بدوية سيناوية، لكن يعتقد أيضًا أن بينهم متطوعون ممن حاربوا في سوريا والعراق، وبجانب الهجمات التي يشنها الجيش المصري على داعش، فإنه أيضًا يشن حملات اعتقالات واسعة واستجوابات لعشرات من المشتبه بهم أسبوعيًا.

كما تظهر إشارات في الأشهر الأخيرة على انخفاض مؤكد في درجة التواصل بين ولاية سيناء والجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة، فيبدو أن حماس تعمد إلي خفض علاقاتها مع داعش من أجل التقرب إلي مصر، على أمل أن الجنرالات في القاهرة يوافقون على  تسهيل حركة المرور إلي غزة من خلال معبر.

وفي هذه المرحلة، لا تري المخابرات الإسرائيلية أي مصلحة خاصة لولاية سيناء من شن هجمات على إسرائيل، فوترى أن محاربة قوات الأمن المصرية تبقي على رأس أولوية التنظيم، ومازالت هجمات التنظيم التي تستهدف إسرائيل بين الحين والآخر، مثل الصواريخ التي استهدفت ميناء إيلات الأسبوع الماضي تعتبر إشارات لتصفية الحسابات مع إسرائيل بسبب دعمها لمصر في الحرب ضد الجهاديين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى