مجتمعمنوعات

لماذا تعجز عن الاستمتاع بوقت فراغك؟

 

علميًا.. لماذا لا تستمتع بوقت فراغك؟

Motto Time – روزالين فرايزر

ترجمة وإعداد: فاطمة لطفي

هل تساءلت يومًا لماذا لا تستمتع بوقت فراغك؟ 

يكشف باحثون أنه لو كنت تجدول كل نشاط تقوم به يوميًا، مثل مهام العمل، موعد الطبيب، الاجتماعات، فإن هناك نوعًا واحدًا من الأنشطة، لا يتوجب عليك جدولته، هو الترفيه.

وجدت سلسلة مكونة من ثلاث عشرة دراسة من جامعة واشنطن أنه يوجد نوع واحد من الأنشطة يتوجب عليك تجنب جدولته، وهو الأنشطة الترفيهية التي تزاولها في وقت فراغك. حيث لا يتوجب عليك تدوينها، وأوضح الباحثون القائمون على الدراسة أن وضع تاريخ ووقت محدد لممارسة هذه الأنشطة يقلل من درجة استمتاعك بها ويجعلها أشبه بالعمل.

توضح سيلين مالكوك، الباحثة المشاركة في الدراسة، والأستاذ المساعد في مجال التسويق في جامعة واشنطن: “اكتشفنا أن أي نشاط ترفيهي، بمجرد جدولته، يصبح أشبه بالعمل”.

وتضيف: “ونتيجة لذلك، يصبح الأشخاص أقل حماسًا وحتى ممتعضين من مزاولة الأنشطة التي دونوها لوقت فراغهم. وربما الأمر الأكثر أهمية هنا، أنهم يستمتعون بالأنشطة غير المجدولة أكثر من تلك التي وضعوا لها تاريخ ووقت محدد”.

بحثت مالكوك وباحثة زميلة أخرى، جابرييلا تونيتو، في كل شيء، بداية من الخروج لتناول فنجان قهوة أو وجبة خفيفة مع صديق إلى اختبار قيادة السيارة، وظلت النتائج نفسها. وأوضحت مالكوك في الدراسة أيضًا، أنه عند طلبهم من الأشخاص التفكير حول آخر فيلم شاهدوه والتحدث عما إذا استمتعوا به أم لا، وجدوا أن من وضعوا خططًا محددة جنوا متعة أقل من نشاطهم الترفيهي.

لكن يمكنك تخصيص وقت للمتعة دون أن يصبح ذلك عبئًا عليك من خلال أن تكون أقل تنظيمًا وتحديدًا مع خططك مثل أن، كما توصي مالكوك: “بدلًا من قول سأتناول القهوة من الساعة الثالثة ظهرًا إلى الرابعة. يمكنك قول “وقت الظهيرة”. وبدلًا من الثامنة مساءً إلى التاسعة، قل “بعد العشاء”.

عندما تعد الخطط بهذه الطريقة، لن يبدو وقت الفراغ أشبه بوقت العمل، وبالتالي لن تقل درجة استمتاعك به، ولا يجعل هذا الأنشطة التي تنتظر وقت فراغك لأجلها، أن تبدو عملًا نظاميًا أكثر منها ترويحًا عن النفس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى