ترجماتمجتمعمنوعات

الآن.. مكاتب العمل ليست ثابتة

الآن.. مكاتب العمل ليست ثابتة

af83b7c55d33b72b99c7f88e74cad7e822d444dd

New Republic

مكان العمل اليوم يتطلب منّا أن نكون متاحين فيه أو نتركه في لحظات.

نحتاج هذه الأيام إلى إعادة تنظيم وتصميم مكتب العمل الخاص بنا ليصبح أكثر مرونة، والجمع بين أن تكون في عالم مترابط  من خلال تكنولوجيا التواصل، وفي الوقت نفسه جزءًا من هيكل فريق العمل.

وتبدو القيم القديمة التي تدور حول التسلسلات الهرمية الإدارية أقرب للسطحية أمام الأدوات المعاصرة التي تساعد العمل الريادي على وجه خاص على أن يصبح أكثر حيوية. ما فعلته آبل في إعادة تصميمها لأماكن العمل الخاص بها يمكن أن يكون ملهمًا، والأمر نفسه مع علاقتنا بأجهزة الكمبيوتر المحمولة ذات اللون الرمادي، أماكن العمل الممتدة على مساحات واسعة أفقيًا، وكذلك أن تكون قادرًا على العمل من أي مكان، أي أن يكون عملك أكثر تحررًا من “جذور”، المكان.

ومن خلال كل هذه الخيارات المتنوعة، يعاد بلورة مبادئ تصميم أمكنة عمل أكثر اتساقا وانفتاحًا على “الفوضى الشخصية”، حيث يقدم المكتب الجديد على أنه صديق الجميع. أنه مريح ومتاح دائما. يمكن أن تقام فيه الاجتماعات في لحظات، ثم “ترفرف” خارجه، دون ترك أثر من ورائك.

كما يبدو من جانب آخر، الرغبة في التركيز على أن يكون المكتب مساحة للفردية التأملية دون أن يمثل نقيضا لما يمكن أن تحتاجه مساحة العمل من حديث مع فريقك. وهو أمر ضروري.

إضفاء الطابع الشخصي والحميمية، المشتبك في الوقت نفسه مع الفضاء الاجتماعي، لا سيما في المؤسسات الكبيرة أصبح له أثره على جعل العاملين يشعرون أنهم خارج إطار تقليدي. نعم المكتب التقليدي يجسِّد النظام الشمولي البيروقراطي بجدارة وإن كان هذا شكليا لكنه ينعكس على أفكار العاملين لديك.

محاولة التغيير هذه تسهل حركة أنظمة العمل الحديثة، والريادية خاصة، تطوير حركة حسن سير الإنتاجية، كما تسهل تواصلا اجتماعيا أقل انتهاكا لمساحات الآخرين.

ليس هذا وفقط، بل إنه كلما كان كان في وسع العاملين اختيار العمل من أي مكان، كانوا أكثر راحة وشفافية. وهو ما يجعلهم رغبتهم في القدوم إلى أماكن عملهم تتزايد، ليشعروا أنهم جزء من الفريق على نحو أقرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى